واشنطن بوست: ولي عهد السعودية يواصل حماقاته الإجرامية
Share
في افتتاحية لـ “واشنطن بوست” يوم الاثنين قال الصحيفة إن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان لن يتعلم شيء، مشيرة إلى تواضع المبلغ الذي جمعه ولي العهد من اكتتاب شركة أرامكو النفطية قياسًا بما كان يرغب به، حيث سيتم بيع حصص بقيمة 25 مليار دولار في السعودية ومنطقة الخليج بشكل حصري.
وأوضحت الصحيفة إن هذا التقليص الكبير لطموحات ولي العهد هو نتاج لتراجع الثقة الدولية بنظامه منذ مقتل الصحافي جمال خاشقجي، الذي أكد أن بن سلمان حاكم متهور لم يتعلم شيء من حماقته الإجرامية ففي الوقت الذي كانت فيه الحكومة تروج لعمليات بيع أسهم أرامكو قامت بحملة جديدة من ملاحقة الكتاب والمدونين والصحافيين الذين تم اعتقالهم في الفترة ما بين 16-21 تشرين الثاني (نوفمبر) في حملات شملت ثلاث مدن سعودية، حيث لا تزال كاتبتين سعوديتين هما زانة الشهري ومها الرفيدي القحطاني مجهولتا المصير.
وتابعت ” واشنطن بوست” الصحيفة أن قمع النظام الذي تجاوز أي قمع مارسته الحكومات السعودية السابقة يدمر خطط التحديث وتنويع الاقتصاد. وبدلا من ذلك تخطو السعودية وببطء نحو الإفلاس: فالعجز في الميزانية هذا العام أعلى بمرتين من المبلغ الذي تجمعه من بيع حصص أرامكو. لكن محمد بن سلمان لم يظهر أي إشارة عن التغير.
وتواصل السلطات حسب منظمة القسط “احتجاز عدد من الرجال والنساء الأقل شهرة وكانوا ناشطين على “تويتر” ولا يزالون في غرف التعذيب، حيث تم تعذيب النساء الناشطات في حقوق المرأة قبل ذلك”.
ومن خلال البحث عن تبرير له عن جريمة قتل خاشقجي أعطى الرئيس دونالد ترامب انطباعا لولي العهد أن باستطاعته مواصلة وحشيته والحصول في الوقت نفسه على الاستثمارات الغربية التي يحتاج إليها لإنقاذ الاقتصاد السعودي؛ ولكن أحداث الشهر الماضي تؤشر نحو نتيجة مختلفة: نظام يتغذى فيه عدم التسامح والعزلة الدولية من بعضهما البعض.