نشرت فتاة قطرية قالت إنها طلبت اللجوء في بريطانيا، مقطع فيديو تحدثت فيه عن حقوق مسلوبة في بلدها من بينها عدم السماح للقطريات بقيادة السيارة أو السفر أو العمل إلا بموافقة ولي أمرها.
وتحدثت الفتاة التي لم تعرف بنفسها في المقطع تحت عنوان “الحقوق المسلوبة في دولة قطر”، عن جملة من هذه الحقوق، من ضمنها “عدم السماح للمرأة غير المتزوجة بالسفر خارج الدولة إلا بتصريح سفر، عبر برنامج إلكتروني يسمى (مطراش 2)، أو من خلال إصدار ولي الأمر تصريحا من وزارة الداخلية أو أن يذهب رفقتها إلى المطار، لينفذ تصريحا شفويا لموظفي الجوازات”.
وأشارت إلى أنه حتى في حال عدم حاجة المرأة لتصريح سفر، كونها متزوجة أو تعدى عمرها الـ 25 عاما، يمكن لولي الأمر إصدار حكم منع سفر في النيابة العامة دون أي تهمة، كما تقول الفتاة.
كما تحدثت عن تجربتها عندما أرادت الحجز في أحد فنادق العاصمة القطرية قائلة: “رفض عدد من الفنادق في الدوحة أن يقدم لي مكانا لأبقى فيه، لأنني كنت في سن 21 ولم أتزوج”. وأضافت: “قالوا لي قوانين قطر تملي أن تكون المرأة غير المتزوجة تبلغ من العمر 32 عاما من أجل حجز غرفة”.
كما أعربت أيضا عن غضبها من عدم السماح للقطرية بقيادة السيارة إلا بموافقة ولي أمرها، مهما كان عمرها، فضلا عن عدم السماح لها بالعمل في الجهات الحكومية القطرية إلا بـ “رسالة عدم الممانعة” من ولي أمرها.
هذا، ونشرت الفتاة في السادس والعشرين من نوفمبر، مقطعا مصورا من داخل الطائرة عندما قررت مغادرة الدوحة، معلقة: “ثواني قبل الإقلاع إلى بلد الحرية”.
وأظهرت منشورات سابقة للفتاة على موقع “تويتر” انتقادها المستمر لـ “الحقوق المسلوبة”، ففي الأول من ديسمبر الماضي، علقت على منشور للجنة الوطنية لحقوق الإنسان في قطر بقولها: “لماذا تتكلمون عن دعم الحريات والمخابرات والشرطة طابه بيت كل واحد ينتقد الدولة أو يتكلم عن الحقوق المسلوبة”.
وتعليقا على ذلك، نشر الرئيس الإقليمي للمركز البريطاني لدراسات الشرق الأوسط، أمجد طه، تغريدة قال فيها إن الفتاة القطرية التي قال إنها تدعى “نوف” هربت من الدوحة إلى لندن، وقدمت “طلب لجوء إنساني بسبب ظلم واضطهاد حقوق المرأة في قطر”.