حقوق الإنسان السعودي على المحك..
تحذير وانتقاد في آن واحد.. منظمة العفو الدولية تنتقد ترؤس السعودية لمجموعة العشرين وتحذر من غض النظر عن جرائم الرياض التي اجتازت الداخل الى ما وراء الحدود. تحذير يعطي الضوء الأخضر للتركيز أكثر على جرائم السلطات السعودية في عهد الملك سلمان وإبنه المتهور.
العفو الدولية تتساءل: كيف يمكن لبلد لديه سجل مروع لحقوق الإنسان أن يضمن احترام حقوق الإنسان في مثل هذه العملية الدولية المهمة (اجتماع مجموعة العشرين).
ويأتي ترؤس السعودية لمجموعة العشرين وسط موجة جديدة من الاعتقالات التعسفية للمنتقدين السلميين وفقاً للسياسات المتهورة التي ينتهجها ولي العهد محمد بن سلمان حيث اصدرت سلطات الرياض مؤخراً حكما ابتدائيا بإعدام خمسة شبان جدد تضاف أسماؤهم إلى قوائم أحكام الإعدام السابقة.
وقال ناشطون إن المحكمة الجزائية المتخصصة في الرياض أصدرت حكما بإعدام الشبان الخمسة في وقت انتزعت اعترفاتهم تحت التعذيب بعد اعتقالهم على خلفية مشاركتهم في مسيرات سلمية احتجاجية في المنطقة الشرقية. ولا تزال الاعتقالات التعسفية التي تقوم بها السلطات السعودية على خلفيات سياسية تشهد تصاعدا مستمرا منذ بداية العام الجاري. وكانت منظمة “هيومن رايتس ووتش” الحقوقية قد أكدت أن الرياض تمتلك أعلى معدلات الإعدام في العالم.
في خطوة لها تداعيات خلف الستار، أطلقت السلطات السعودية سراح أحد عشر معتقلا، بعد مطالبات دولية بالافراج عنهم. وقال مسؤول سعودي لوكالة رويترز إن القضية ما زالت مفتوحة، ومن المحتمل توجيه تهم إلى المفرج عنهم بعد انتهاء قمة مجموعة العشرين التي تستضيفها المملكة العام المقبل.
التطورات خلف القضبان تتناقض مع الواقع، فقد أكد تجمع حقوقي سعودي، إن السلطات السعودية أصدرت حكما بالسجن أربع سنوات بحق الداعية “عصام العويد”، بعد أكثر من عامين ونصف العام على توقيفه.
وأوضح حساب “معتقلي الرأي” المعني بالموقوفين سياسيا في المملكة، عبر “تويتر”، أن محكمة الإرهاب الجزائية المتخصصة أصدرت الحكم العويد”، ان تذكر ادنى تفاصيل.
وعادة لا تعلن المحاكم بالسعودية تفاصيل كثيرة عن جلساتها، ولا تبثها ولا تعلن أسماء المتهمين في القضايا.
وفي فبراير/ شباط 2017، أعلنت سلطات الرياض، القبض على العويد بتهمة تمويل منظمات إرهابية، وهو ما نفته أسرته، وفق تقارير صحفية.
والعويد، داعية سعودي بارز له مؤلفات عديدةة، وعمل محاضرا في جامعة الإمام بالرياض وكان خطيبا بأحد مساجد العاصمة.
وفي جانب آخر من سجون الرياض التي يقبع بها مئات المعتقلين بدأ الناشط السعودي “وليد أبوالخير”، إضرابا جديدا عن الطعام، احتجاجا على سوء معاملته، عقب نقله إلى الحراسات المشددة، دون أسباب.
منظمة “القسط” لحقوق الإنسان، قالت بهذا الشأن إن “أبوالخير”، نُقل إلى الحراسات المشددة، الثلاثاء الماضي، دون معرفة الأسباب. وأضافت في تغريدة لها عبر حسابها على موقع “تويتر”: “دخل أبوالخير في إضراب عن الطعام، بعد أن تعرض لعدد من العقوبات خلال الأيام الماضية، منها عقوبات في الشمس وسحب كتبه ومداهمته في الليل وسحب فراشه“
وهذه ليست المرة الأولى، التي يدخل فيها “أبوالخير” إضرابا عن الطعام، لسوء معاملته داخل معتقله.
كما أكدت المنظمة نقل عضو جمعية “حسم” المعارضة “عبدالعزيز الشبيلي، من سجن عنيزة الجنائي، إلى الحراسات المشددة، في سجن بريدة الجنائي.
و”وليد أبوالخير”، محام سعودي، حُكم عليه في 2014، بالسجن 15 سنة، ومنعه من السفر 15 عاما إضافية، مع تغريمه 200 ألف ريال سعودي .
وأدانت “المحكمة الجزائية المختصة”، وهي محكمة الإرهاب السعودية، “أبوالخير” في يوليو/تموز 2014، بسبب تصريحاته لوسائل الإعلام وتغريداته على “تويتر” التي انتقد فيها سجل السعودية الحقوقي، لا سيما الأحكام القاسية بحق المنتقدين السلميين.
وفي أبريل/نيسان الماضي، طالبت منظمة “هيومن رايتس ووتش”، السلطات السعودية بإطلاق سراح “أبوالخير”، الذي كان قد أسس قبل اعتقاله، “مرصد حقوق الإنسان السعودي”، وهو جمعية تنشر معلومات عن حقوق الإنسان في المملكة.
لكن وزارة العدل رفضت الترخيص له بممارسة المحاماة، كما رفضت الحكومة طلب تسجيل منظمته.
وكانت السلطات السعودية قد القبض على الشاب “زيد الروقي” بعدما بث مقطع فيديو على “تويتر”، تحدث فيه عن مشكلة البطالة في المملكة.
وأكد الناشط السعودي المقيم في الخارج “ناصر آل سعد القحطاني”، اعتقال “الروقي” بسبب ما قام به من نشاطات ضمن حملة لحل مشكلة البطالة بالمملكة والتعريف بها وبخطورتها.
وكان ناشطون سعوديون قد دشنوا حملة تحت وسم تجمع العاطلين السعوديين للتعريف بحجم البطالة التي ضربت المجتمع السعودي بسبب سياسيات “بن سلمان” الاقتصادية.
ورغم قساوة الواقع الذي يعيشه المواطن السعودي اثر سياسات بن سلمان لكن واقعه لم يخلو من السخرية اذ سخر ناشطون سعوديون من عادل الكلباني، امام الحرم المكي السابق والذي تحول الى مدافع عن بن سلمان وسياساته. بعد ترويجه للعبة البلوت او الكوتشينة، والغناء!!.