استهداف موظفي الإغاثة في جنوب السودان ومفوضية اللاجئين تعرب عن استيائها وتطالب بالمساءلة
Share
أدانت مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين بشدة حادث استهداف إحدى وكالات المساعدة الدولية في جنوب السودان الذي وقع قبل يومين.
جاء ذلك يوم الثلاثاء، على لسان المتحدث باسم المفوضية في جنيف، أندريه ماهيستش، الذي أفاد للصحفيين في قصر الأمم بأن رجالا مسلحين استهدفوا هذا الأسبوع إحدى وكالات المساعدة الدولية في جنوب السودان.
وقال ماهيستش إن مفوضية اللاجئين دعت “إلى رفع مستوى الحماية لعمال الإغاثة في جنوب السودان” في أعقاب هذا الحادث.
مسلحون يعتدون على موظفين ويستولون على ممتلكاتهم
وبحسب ماهيستش، وقع الهجوم المروع في صباح يوم الأحد، 1 كانون الأول/ديسمبر، عندما اقتحم مسلحون مجمعا لمنظمات غير حكومية في بلدة بونج الواقعة في محافظة مابان في أعالي النيل، و”اعتدوا بشكل خطير على الموظفين وأخذوا ممتلكاتهم”.
وقال المتحدث إن المفوضية تدين “بشدة هذا العمل غير المبرر ضد عمال الإغاثة الذين كانوا هناك لتحسين حياة اللاجئين والمواطنين من الفئات الضعيفة في جنوب السودان”.
هجمات متزايدة على عمال الإغاثة
وقد شهدت الأشهر القليلة الماضية زيادة في الهجمات على عمال الإغاثة في البلاد.
ويأتي حادث العنف الأخير الذي وقع يوم الأحد بعد شهر واحد فقط من “مقتل ثلاثة من موظفي الأمم المتحدة العاملين في منطقة إكواتوريا الوسطى في جنوب السودان”.
المفوضية تدعو إلى المساءلة والعدالة
ومازالت الدولة الأحدث عهدا في العالم من بين أكثر الأماكن عنفا في العالم من حيث تقديم المساعدات. ووفقا للمتحدث باسم مفوضية اللاجئين، تعتبر “مسألة ضمان سلامة وأمن عمال الإغاثة في جنوب السودان الآن من التحديات الكبيرة”. الأمر الذي يعوق باستمرار وصول المساعدات الإنسانية إلى بعض أكثر الأشخاص ضعفا في العالم.
وفي هذا الصدد، دعت المفوضية إلى “تعزيز احترام القانون الإنساني الدولي والقانون الدولي لحقوق الإنسان لحماية المدنيين والعاملين في المجال الإنساني من العنف وضمان تقديم الجناة على الفور إلى العدالة”.