أنطونيو غوتيريش: الأمم المتحدة مصممة على أن تكون مثالا يحتذى بشأن حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة
Share
قال الأمين العام أنطونيو غوتيريش إن الأمم المتحدة مصممة على أن تكون مثالا يحتذى به عندما يتعلق الأمر بحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة. جاء ذلك في رسالة بمناسبة اليوم الدولي للأشخاص ذوي الإعاقة، الذي يصادف يوم 3 كانون الأول/ديسمبر.
وكان أمين عام الأمم المتحدة قد أطلق في يونيو/حزيران الماضي إستراتيجية لإدماج ذوي الإعاقة تهدف إلى رفع معايير المنظمة وأدائها. وتوفر الإستراتيجية أساسا للتقدم المستدام والتحولي في مجال إدماج ذوي الإعاقة في جميع نشاطات الأمم المتحدة.
ومن خلال الاستراتيجية، تؤكد منظومة الأمم المتحدة من جديد أن الإعمال الكامل لحقوق الإنسان لجميع الأشخاص ذوي الإعاقة هو جزء لا يتجزأ من جميع حقوق الإنسان والحريات الأساسية غير القابلة للتصرف.
وبالإضافة إلى ذلك، اعتمد مجلس الأمن، للمرة الأولى، قرارا مخصصا لحماية الأشخاص ذوي الإعاقة في النزاعات المسلحة، وقد صادقت جميع الدول الأعضاء تقريبا الآن على اتفاقية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة. وقد حث السيد غوتيريش البلدان التي لم تفعل ذلك بعد، للتصديق على الاتفاقية دون تأخير.
الإعاقة والتنمية المستدامة
وينصب تركيز اليوم الدولي للأشخاص ذوي الإعاقة، هذا العام، على الصلة بين تمكين الأشخاص ذوي الإعاقة وخطة التنمية المستدامة لعام 2030، وهي خطة الأمم المتحدة لمستقل أفضل للبشرية والكوكب.
يعاني مليار شخص حول العالم، واحد من كل سبعة من إجمالي السكان، من شكل من أشكال الإعاقة. يعيش أكثر من 80% منهم في البلدان النامية، وحوالي النصف لا يستطيعون تحمل تكاليف الرعاية الصحية.
يواجه الأشخاص ذوو الإعاقة وصمة العار والتمييز والجهل، فضلا عن قلة الدعم الاجتماعي لأولئك الذين يعتنون بهم. هذه العوامل تعرضهم لخطر أكبر من العنف، ويواجه الأطفال ذوو الإعاقة خطرا التعرض للعنف أكبر بأربعة أضعاف بالمقارنة مع أقرانهم من الأطفال اللذين لا يعانون من إعاقة.
ويُعترف بالإعاقة كمسألة تشمل عدة أجزاء من خطة عام 2030. يشار إليها في العديد من أهداف التنمية المستدامة لعام 2030، وخاصة في مجالات التعليم والنمو والعمالة وعدم المساواة وإمكانية الوصول إلى المستوطنات البشرية، وكذلك جمع البيانات ورصد أهداف التنمية المستدامة.
“عندما نضمن حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، فإننا نقترب من تحقيق الوعد الرئيسي لخطة عام 2030 وهو ألا نترك أحدا يتخلف عن الركب.”
أكد أمين عام الأمم المتحدة التزام المنظمة الدولية “بالعمل مع الأشخاص ذوي الإعاقة من أجل بناء مستقبل مستدام وشامل وتحولي يمكن للجميع تحقيق إمكاناتهم من خلاله.”
الرياضة والسلام والتنمية للجميع
وفي مقر الأمم المتحدة بنيويورك، تم إحياء اليوم بحفل افتتاح رسمي، وحلقة نقاش حول المبادرات الجديدة لإدماج المعاقين، وفعالية أخرى حول موضوع “الرياضة للجميع من أجل السلام والتنمية.”
وخلال حديثه في حفل الافتتاح، وصف تيجاني محمد باندي، رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، الرياضة بأنها وسيلة تمكين للأشخاص ذوي الإعاقة، وحث الدول الأعضاء في الأمم المتحدة والقطاع الخاص والمجتمع المدني على استخدام الرياضة باعتبارها “وسيلة لتعزيز كرامة جميع الناس.”
وأعرب السيد باندي عن رغبته في رؤية الرياضيين من ذوي الإعاقة يتمتعون بنفس الرؤية التي يتمتع بها الرياضيون الآخرون وأن يتمكن الأشخاص ذوو الإعاقة من لعب أدوار رئيسية في المجتمع والتفوق في وسائل الإعلام والترفيه والسياسة والأوساط الأكاديمية وأي مهنة يختارونها على حد تعبيره.
UNMISS/Isaac Billy
رياضيون من ذوي الإعاقة على كرسي متحرك يلعبون كرة السلة في جنوب السودان. (ملف 2012)