مالي: خبير أممي يحذر من أن استمرار تدهور الوضع الأمني في البلاد سيصبح أخطر تهديد للسلام الإقليمي والدولي
أعرب خبير أممي عن القلق البالغ إزاء استمرار تدهور الوضع الأمني العام في مالي، والذي وصل الآن إلى “مستويات حرجة”. وحذر إليون تاين الخبير الأممى المستقل المعني بحالة حقوق الإنسان فى مالي من وجود محدود لمؤسسات الدولة في بعض المناطق، وحوادث عنف غير مسبوقة عبر المجتمعات، وهجمات إرهابية فتاكة متزايدة على قوات الأمن إلى جانب المدنيين.
وأضاف إليون تاين، في بيان تلا زيارة إلى مالي استغرقت 10 أيام:
“لقد حان الوقت لإدراك عدم كفاية الاستجابات الأمنية الحالية حتى تتمكن مالي من الانتقال إلى بدائل أكثر ملاءمة في أسرع وقت ممكن. يؤدي الفشل الممتد وعدم وجود مؤسسات الدولة في العديد من المناطق، إلى جانب المناخ السياسي والاقتصادي والاجتماعي المريع، إلى المزيد من الإحباط والاستياء بين السكان.”
العديد من السكان محرومون من حقوق الإنسان الأساسية
وأضاف أن المدنيين في العديد من المناطق، وخاصة المناطق الوسطى من موبتي، محرومون من حقوق الإنسان الأساسية، بما في ذلك الحق في الحياة، لأن الدولة، بحسب تعبيره، أصبحت أكثر فأكثر تواجه الهجمات العنيفة والمميتة المتزايدة على جيش مالي من قبل الجماعات الإرهابية التي تسعى إلى زعزعة استقرار الديمقراطية وتقويض الروح المعنوية للقوات.
وحذر إليون من أنه إذا استمر هذا الاتجاه، فسيصبح أخطر تهديد للسلام الإقليمي والدولي. كما سلط الخبير الأممي الضوء على تدهور مستويات العنف والسرقة والاغتصاب والاختطاف في تمبكتو، قائلا إن تجدد الجريمة العابرة للحدود الوطنية تهدد التماسك الاجتماعي وتمضي بدون عقاب.
وأشار السيد إليون إلى وقوع 101 حادثا أمنيا أسفر عن مقتل 94 شخصا، فضلا عن سبع عمليات اختطاف و21 عملية اختطاف سيارات، بين أغسطس 2017 وسبتمبر 2019، مضيفا أن العنف الجنسي هو أيضا بمستويات عالية، حيث تم الإبلاغ عن 956 حالة بين يناير وأكتوبر 2019، 43% منها يزعم ارتكابها بواسطة الجماعات المسلحة، وفقا لأرقام الأمم المتحدة.
تطورات الوضع الأمني في البلاد

الظروف المعيشية في بتال، وهي قرية صغيرة بالقرب من غاو، قاسية مع قلة الخدمات الأساسية. (من الأرشيف)