رغم الحرب والحصار…إلهام عبده فتاه جامعية تفتتح نادي مرح لألعاب وتعليم الأطفال بالحديدة
وسط أحد الأحياء السكنية بمدينة الحديدة يقع نادي فرح لدنيا المرح للأطفال وهو نادي ترفيهي وتعليمي بوسائل مختلفة
إلهام عبده صاحبة النادي والمتخصصة في رياض الأطفال تقول “بدأت فكره مشروعي وانا مستوى ثالث رياض أطفال أثناء رحلة علاج مع زوجي للقاهرة ومعنا ولدنا عمار وكنا نأخذه للسيرك والمنتزهات وكنت ألآحظ فرحة وتفاعل ولدي مع العروض والمهرج وشعرت حينها أن أطفالنا محرومين من أبسط حقوقهم
ولاحظت أن المنتزهات بسيطة وفي نفس الوقت ممتعه لهم. فكرت إلهام أنه عندما تعود من سفرها للحديدة أين ستجد المكان المناسب الذي يمكن أن يمرح فيه ولدها و ينمي مهارته ويكون شخصيه متزنة من جميع النواحي ويكون شخص متصالح مع ذاته بعيد عن المشاكل النفسيه…
عادت إلهام للحديدة والفكرة تدور في راسها وتتشكل مع مرور الوقت وكانت في اي مكان تذهب إليه تأخذ منه فكرة أو معلومه
واستمرت مجرد فكرة لمدة عام ونصف بعدها حققت حلمها و فتحت النادي
تقول إلهام ” بدأت استقبل الأطفال الأقل من سبع سنوات وتمارس الأنشطة المختلفة فيه و نطبق استراتيجية التعلم عن طريق اللعب
وتضيف “لقد واجهت صعوبه في بداية افتتاح النادي ومنها ضيق المساحة وعنف الأطفال في التعامل مع الألعاب إضافة إلى عدم وعى اولياء الأمور لأهمية اللعب في حياة الطفل..
بعد مرور ثلاثة أشهر بدأت إلهام البحث عن طريقه لتوفير راس المال وقررت بيع ما لديها من ذهب لكنه لم يكن المبلغ كافياً فقررت أن تبحث عن شركاء وقامت بتجهيز ملف يشبه دراسة جدوى المشروع واقتنع بالفكرة الكثير
وكانت على وشك البدء بتطوير المشروع لكن “الأزمة تحولت لحرب فتخوف الشركاء وانسحبوا” حسبما تقول إلهام
تسلل الحزن إلى قلب إلهام بسبب توقف وتنفيذ المشروع وتأخر لمدة عام سنة لكنها تقول “جاء صوت داخلي يقول لي لعله خير وحاولت بعدها أرتب أوراقي وأبحث عن مصدر ثاني لرأس المال كون الكل متخوف من فتح مشاريع في ظل الحرب وحاولت أقنع أهلي بفكرة المشروع وحصلت منهم على الدعم واعتبر نفسي من المحضوضين بكل من حولي امي واخواتي ابي وزوجي واخواني حتى جيراني وصديقاتي شجعوني ودعموني معنويا”
بدأت الهام بتنفيذ مشروعها بمساعدة زوجها واخوتها واول شئ قامت به هو البحث عن مكان مناسب وكان من أكثر الصعوبات التي واجهتها ولم لم تجد مكان مهيأ للمشروع فاضطرت لا ستئجار ارض ميزتها الوحيدة قربها من بيتها وبدأت فيها التنفيذ فقامت ببناء السور وتقسيم المساحة وتخطيطها والتشجير وبناء حمامات وبوفيه وبعدها فتحت النادي للأطفال لتنمية المهارات والتعلم عن طريق اللعب….
.
ورغم إفتتاح النادي وتحقيقه نجاحاً الإ أن المعارك التي اندلعت بمحيط مدينة الحديدة أدت إلى إغلاق النادي لمدة عام وتم إعادة إفتتاحه بتشجيع من أمها حيث تقول “أن من أهم مايذكر أنه خلال توقف النادي كانت امي بتروح تسقي الشجر يوميا في وقت كنت تعبت من الوضع وبدأت أيأس وتقول أنهم كبروا بتعبك فحرام تروح أحلامك عشان فتره اكيد بتعدي
وأعادت الامل في قلبي…
.
ترى إلهام أنه الى الآن هدفها وحلمها لم يتحقق
ولكن هذه البدايه وستتعلم من أخطائها واكتسبت خبرات ومهارات من خلال تجاربها وتتمنى أن يتطور مشروعها وفيه كل شيء يخدم المرأة والطفل …