رياض منصور: العالم الذي تمثله الأمم المتحدة يذكرنا كل عام بأنه يدعم حقوق الشعب الفلسطيني
في اليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، قال مراقب فلسطين الدائم لدى الأمم المتحدة، رياض منصور، إن إحياء يوم التضامن مع الشعب الفلسطيني هذا العام يأتي تكريما لكل الشخصيات التي وقفت إلى جانب القضية الفلسطينية طوال عقود مضت.
وتحيي الأمم المتحدة اليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني في 29 تشرين الثاني/نوفمبر من كل عام وهو تاريخ قرار تقسيم فلسطين عام 1947.
على الأمم المتحدة أن تبقى منخرطة في القضية الفلسطينية إلى أن يتم حلها من جميع الجوانب–رياض منصور
وفي حوار خاص مع أخبار الأمم المتحدة قال مراقب فلسطين الدائم لدى الأمم المتحدة، رياض منصور، “إنه بعد عام 1947 لم تمنح الأمم المتحدة فلسطين الاستقلال، ولذا تقرر تقسيم فلسطين إلى دولتين، وعند اتخاذ هذا القرار ارتأينا أن على الأمم المتحدة أن تبقى منخرطة في القضية الفلسطينية إلى أن يتم حلها من جميع الجوانب. وهذا هو سبب إنشاء لجنة فلسطين: متابعة تنفيذ القرارات المتعلقة بحقوق الشعب الفلسطيني.”
وأضاف منصور أن الجمعية العامة أعلنت يوم 29 تشرين الثاني/نوفمبر كيوم للتضامن مع الشعب الفلسطيني لتصحيح الظلم المفروض على الشعب الفلسطيني بسبب إنكار حقه في الاستقلال.
وشدد على أن العالم الذي تمثله الأمم المتحدة يقف إلى جانب إنصاف الشعب الفلسطيني. وهذا يعني ممارسة الشعب الفلسطيني لحقوقه غير القابلة للتصرف وتقرير المصير والاستقلال وعودة اللاجئين كما كفلتها القرارات والمعايير الدولية، مضيفا أن “العالم يذكرنا كل عام أننا نعمل معكم لتحقيق هذه الأهداف.”
معرض صور في يوم التضامن
وبهذه المناسبة، نظمت لجنة فلسطين معرضا للصور في قاعة الزوار في مقرّ الأمم المتحدة، وذلك لتكريم الشخصيات العامة التي وقفت إلى جانب القضية الفلسطينية بحسب منصور، مثل الأمين العام للأمم المتحدة السابق كوفي عنان، والرياضي محمد علي كلاي، والممثل الأميركي ريتشارد غير، والناشطة الأميركية ريتشيل كوري، ونيلسون مانديلا وغيرهم من الشخصيات التاريخية والمعاصرة التي أثرت في العالم، وناصرت القضايا الإنسانية المتنوعة.
ويستمر المعرض حتى بداية شهر كانون ثاني/يناير المقبل.
غوتيرش: النزاع يشكل أكبر التحديات
وفي رسالة بهذه المناسبة، صرّح الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، بأن النزاع الإسرائيلي – الفلسطيني لا يزال يشكل واحدا من أكثر التحديات استعصاء على الحل التي تواجه المجتمع الدولي.
وأعرب الأمين العام عن أهمية التوقف عن تكثيف المستوطنات غير القانونية وهدم المنازل الفلسطينية واستشراء المعاناة في غزة، “فإنشاء المستوطنات في الأرض الفلسطينية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية، ليس له أي شرعية قانونية وهو يشكل انتهاكا صارخا للقانون الدولي، على نحو ما ورد في قرار مجلس الأمن 2334.”. كما دعا السيّد غوتيريش في رسالته الإسرائيليين والفلسطينيين، وجميع مؤيديهم، إلى اتخاذ الخطوات التي من شأنها أن تعيد الثقة في الحل القائم على وجود الدولتين.
ضرورة الدعم الدولي لإيجاد الحلول
وقال الأمين العام “إن التوصل إلى حل عادل ودائم تكون فيه القدس عاصمة للدولتين كلتيهما لن يتحقق إلا عبر مفاوضات بنّاءة يجريها الطرفان بحسن نية ويقدم لها المجتمع الدولي الدعم ويتم فيها التقيد بالقرارات الراسخة الصادرة عن الأمم المتحدة والثوابت المتفق عليها منذ أمد بعيد.”
وختم الأمين العام رسالته مؤكدا من جديد، “التزامنا بالتمسك بحقوق الشعب الفلسطيني، في ظل الاحتفال بهذا اليوم الدولي للتضامن.”