نازحو الحديدة منسيون من دعم المنظمات الانسانية !!
كتب / حسام أنعم
مجموعة من الألام تحيط بنازحي الحديدة ممن ترك منزله جراء الحرب. اتخذ من الشوارع الشوارع مسكنآ له ومن الأماكن المهجورة مآوي له فتقاسم مع الطيور الليليه السكن, أصبح يسكن مع الجن, اصبح يعاني الأمرين اهمال من الداخل واهمال من المنظمات التي تهتم بالظهور الاعلامي وتتجاهل العمل الانساني.
مئات من النازحين لكل نازح قصة وحكاية يرويها ومعانات يسردها وظلم وحرمان ونسيان يشدوها ودموع تتساقط وحزن وقهر لا يقاوم اطفال شردت وماتت واسر تشتت وتفرقت وجوع ومرض قد فرق وحزن ووجع قد سيطر.
ولكل اسره نازحة معانات لا تصدق وأحداث لم تحصل ولنا في اسرة نازحة عبره وحكمة نسرد حكاية من رحم الواقع ونبدأها بهذة العبارة ..
“كنتُ شغال على المتور والحمدلله كنت باحسن نعمة” يتذكر الحاج علي محطات حياته قبل نزوحه من منطقة الربصة الى شارع زايد ويصف حالته بالمأساوية بعد نزوحه .
واقع مرير فرض على الحاج علي محمد حيث نزح مع اسرته المكونة من 5 أفراد من حي الربصة الى شارع زايد بمدينة الحديدة حيث تبرع لهم احد المواطنين بغرفة في حوش للخردة ليستقروا في المكان وانهالت عليهم صنوف مختلفة من المعاناة .
ابنه (ابراهيم علي)(23 عام) عاجزآ عن العمل بعد إصابته ب حالة نفسية ومرض الأعصاب بينما ابنه (محمد علي) (21 عام) يتحمل علي عاتقه اعباء الحياة رغم صغر سنه حيث يعمل بالأجر اليومي لتوفير إحتياجات الاسرة بدخل محدود بالكاد لا يكفي .
تهرول الطفلة الهام(13 اعوام) الى المدرسة دون مصروف وكل حلمها بان تعود الى اسرتها بخير لتقاسمهم المعاناة بين جدران الغرفة، بالمقابل يحتفل العالم باليوم العالمي للطفل ومعظم اطفال اليمن محرومين من حقوقهم .
نزحت اسرة الحاج علي الهارب من جحيم الحرب على الحديدة من منزلها الواقع في حي الربصه شرق جامعة المرعي ويبلغ مساحة المنزل( 4×12 م ) الى شارع زايد ويسكن بغرفة واحدة تغطيها “طربل قطع من الزنك” لا تقيهم من الامطار او من حرارة الشمس .
الحرب دفعت به قسريا للنزوح الى هذا المكان الغير آمن خاصة مع إنتشار الآوبئة المختلفة الملاريا والكوليرا وحمى للضنك التي انتشرت مؤخرا بشكل مخيف .
بحزن وآلم يتحدث الحاج علي ل ” الحديدة نيوز ” انه صار عاجزا” عن العمل بسبب خطأ طبي نتيجة ضرب ابره بالخطأ مما ادى الى ورم وتحجر في عضلته اليسرى حيث عرض على الطبيب وقرر إجراء عملية جراحية تكفل بها فاعل خير وكان الحاج علي يعتمد على دراجتة الناريه كمصدر رزقه لتوفير إحتياجات الاسرة اليومية واصبح بعد إجراء العمليه غير قادر على العمل مما ادى الى تدهور حالته الماديه والمعيشية بحسب حديثه ..
اسرة علي ليست الا نموذجا” لمئات الاسر في مدينة الحديدة التي يغيب عنها الإعلام وغابت عنها كشوفات المنظمات لتبقي قصص المعاناة في تهامة مستمرة حتى آجل غير مسمى .