بلقيس: تنقش على وجعها لتخفي ما تعرضت له من عنف..تفاصيل القصة

هيفاء محرز

بأناملها الناعمه تنقش على أيدي الفتيات فرحة العمر ليبدئن حياه زوجيه سعيده ،هي ذاتها الانامل تروي بنقشها قصة الم ومعاناة تعايشت معها..

بلقيس تحاول مراراً وتكراراً إقناع نفسها بقدرها والرضا من اجل ابنتها تروي لنا مااستطاعت ان ترويه رغم محاولتها كتمان الكثير إلا ان العلامات الظاهره على أجزاء من جسدها تكشف لنا حجم هذه المعاناه والتي تحاول إخفائها بهواية النقش بالحناء.

بلقيس تقول بعد تخرجي من الجامعه أُضطررنا للانتقال الى مدينه اب بسبب الاوضاع المتأزمه وما آلت اليها مدينة الحديده ومنطقتي تحديداً ،عقب إستقرارنا بكم شهر تقدم لخطبتي شخصاً تعرف عليه والدي فتره إقامتنا بإحدى حواري اب.لم نكن نعرف عنه سِوا انه تزوج مرتين وفي المرتين تم الطلاق ، بموافقة والدي وإخوتي تزوجت وبأقل من شهرين .
بدايه زواجنا لاحظت بعض التناقضات في شخصيتنا لكني تغاظيت وقلت لنفسي هذا أمر طبيعي ومع الأيام سأتعود عليه وعلى طبيعته ، إلا ان كل هذا لم يطول فقد تكشفت لي شخصيته .

تبتسم بلقيس قائلةً “اول صفعه على خدي أخذتها رسمت لي تفاصيل حياتي مع مُجيب”.
تتابع بلقيس بعد ثلاثة أشهر من زواجنا طلبت منه الذهاب لزيارة اهلي ،وفي كل مره كنت اطلبها منه يمنعني ويختلق الاعذار إلى ان طفح بي الكيل وقلت له ان لم تأخذني سأتصل بأحد اخوتي لإيصالي ، حينها تشاجرنا فقام بصفعي ..وبدون اي تفكير قمت بلملمت أغراضي وقررت الذهاب لمنزل والدي لكنه منعني بالإعتذار مني حتى لا يتفاقم الموضوع ويصل الخبر الي والدي.ومن تلك اللحظه بدأت ادفع ضريبه صمتي وتهاوني معه حين قام بصفعي ، فلم تكن المره الوحيده التي اتعرض بها للضرب من مجيب بل اصبح الضرب بالنسبه له من واجباته الاساسيه تجاهي ، معامله سيئه والفاظ بذيئه .


وجع بلقيس جعلها تكسر حاجز الخجل لتروي عن ليله مرت بها فتقول :” من أصعب مامريت به مع زوجي في ذات ليله ولدى عودته إلى المنزل في وقت متأخر حدث خلاف بيننا بسبب تأخيره المتكرر إضافة الى تقصيره في توفير متطلبات المنزل إحتدم الخلاف فقام يضربني “بالقاييش” (حزام جلدي) ولم يكتفي بالضرب فتح باب الشقه وشدني من شعري وقام بإخراجي من المنزل ،سمع الجيران صراخي فسارعو لإنقاذي من يده وإدخالي منزلهم في محاولة منهم تهدئتي ومساعدتي لتقديم شكوى ضده والعوده لأهلى وابلاغهم ماحدث لي وماأعانيه في كل ليله .لكني رفضت وسأرفض إبلاغهم لانهم يعلمون مااعانيه ولايستطيعون فعل اي شي ،اعلم بالظروف الصعبه التي يمرون بها بسبب النزوح ولا أريد ان اكون عبئٌ ثقيلاً عليهم إضافة الى ذلك فقد كنت في الشهر السابع من حملي.

وكالعاده يعود لإستسماحي ومحاوله تبرير ذلك بالضغوط التي يمر بها في عمله ،ولان زوجي يعمل في بيع القات “مُقوِت” أضطريت لتحويل هوايتي في النقش الي مهنه أحصل من خلالها على دخل كي اساعد مجيب في توفير متطلباتنا.

تتابع بلقيس بتنهيده ضاحكه “بل مساعدته ومُداراةٍ على افعاله ” فأنا اقوم بعض الأحيان بالنقش على الاجزاء التي قد تبدو عليها أثار الضرب تحاشياً لكلام الناس وأسئلتهم :أيش هذا ومن ايش هذا؟؟
تختم بلقيس قصتها “هكذا تبدو حياتي الزوجيه ضرب وشتيمه أتلاقاها من زوجي حتى بعد ان صار لدينا أبنتي هاجر والتي اصبح عمرها عامين ونصف ، صبرتُ وتحملت علهُ يتغير وتتحسن معاملته لي وهاانا ذا مجبرةً الان على التحمل لاجل هَاجَر..

رغم مالاقته بلقيس من معاناه الا انها تعيش مع زوجها حتى الآن بحسب ماقالت” مجبرةٌ على التحمل لاجل إبنتي”…

قد يعجبك ايضا