الأمم المتحدة: الاعتداءات على المتظاهرين في لبنان “خطيرة” وقد تؤدي إلى صراع طائفي
Share
عقب المصادمات بين محتجين في لبنان، حث منسق الأمم المتحدة الخاص في لبنان، يان كوبيش، جميع الأطراف والقوى السياسية في لبنان على ضبط والتحكم بالمناصرين المؤيدين لتلك القوى كي لا تصبح التظاهرات الوطنية وسيلة لتحقيق أجندات سياسية.
وقال كوبيش في تغريدة على حسابه على تويتر صباح الاثنين، إن مجموعات تحمل رايات حركة أمل وحزب الله نفذت مرة أخرى اعتداءات على محتجين، وقال إن هذه الممارسات التي يقوم بها ناشطون سياسيون “خطيرة” لأنها قد تتسبب في اندلاع مواجهات، وقد تتحول إلى مواجهات طائفية، وتضيف تحديات أمام قوات الأمن لحماية القانون والنظام.
تفريق المتظاهرين بالغاز
وأفادت التقارير باستخدام قوات الأمن الغاز المسيل للدموع في وقت مبكر من يوم الاثنين بعد مصادمات جرت بين مناصرين من حزب الله وأمل من جهة ومتظاهرين محتجين على الحكومة من جهة أخرى، وأقام أفراد الشرطة وقوات الأمن حاجزا بشريا للفصل بين المتظاهرين.
وقد تدفق عدد من مناصري حزب الله على دراجات نارية واعتدوا على المتظاهرين بالهراوات والقضبان الحديدية، ما أدى إلى إصابة العديد من المواطنين اللبنانيين بجراح.
واندلعت المواجهات بعد أن قام متظاهرون بإغلاق أحد الشوارع الرئيسية التي تربط بين أحياء العاصمة بيروت الشرقية والغربية، كما أغلق محتجون بعض شوارع شمال بيروت وفي شرقي البقاع.
اعتداءات متكررة
وهذه هي المرة الثانية التي يهاجم بها مناصرون من حزب الله أعدادا من المتظاهرين في بيروت، حيث قاموا في المرة الأولى بالاعتداء على خيام معتصمين في العاصمة اللبنانية ودمروها.
ويشهد لبنان منذ 17 تشرين أول/أكتوبر مظاهرات مناهضة للسلطة الحاكمة احتجاجا على الأوضاع الاقتصادية المتردية والفساد المستشري. وقد استقالت حكومة سعد الحريري عقب تصاعد الاحتجاجات وفشل الحكومة في إقناع الشارع في بعض الإصلاحات، وحتى اللحظة لم تتشكل حكومة جديدة.