في أعقاب وقوع 6 قتلى في البصرة وذي قار، مفوضية حقوق الإنسان تدعو الحكومة العراقية إلى التدخل العاجل
Share
في بيان صدر عنها يوم، الأحد، أكدت المفوضية العليا لحقوق الإنسان (العراق) وقوع عنف “مفرط” خلال مصادمات بين محتجين وأفراد من قوات الأمن في محافظتي البصرة وذي قار مما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى واعتقال متظاهرين.
وقالت المفوضية العليا لحقوق الإنسان (العراق) إن ثلاثة قتلى سقطوا خلال مظاهرات الأحد في أم قصر في محافظة البصرة وأصيب 87 شخصا بجراح واعتقلت قوات الأمن ستة من المتظاهرين. وفي محافظة ذي قار، وثقت المفوضية سقوط ثلاثة قتلى وإصبة 71 شخصا بجراح متفاوتة أمام جسري الزيتون والنصر في مركز المحافظة، إضافة إلى اعتقال خمسة أشخاص.
وتعتبر أم قصر في البصرة أكبر ميناء في العراق لاستيراد البضائع مثل القمح والزيت النباتي والسكر، ويعتمد عليه الاقتصاد العراقي بشكل كبير.
مطالبة بالتدخل العاجل
وطالبت المفوضية الحكومة العراقية بالتدخل العاجل “لإيقاف العنف فورا” واتخاذ أقصى درجات ضبط النفس وتطبيق معايير الاشتباك الآمن والمحافظة على أرواح المتظاهرين والقوات الأمنية. كما أوصت الحكومة بتحديد مواقع خاصة للمظاهرات والإعلان عنها للمتظاهرين وحمايتهم.
ودعت المفوضية في بيانها المتظاهرين إلى الالتزام في التظاهر في الساحات المحددة لهم والابتعاد عن أي تصادم مع القوات الأمنية “يكون ذريعة لاستخدام القوة المفرطة ضدهم وإزهاق أرواحهم.”
وإلى جانب ذلك، طالبت المفوضية قوات الأمن العراقية والسلطات المحلية بالتعاون في الحفاظ على سلمية التظاهرات وإعادة الحياة لكافة المرافق العامة والخاصة والحفاظ على الموانئ وحقول النفط كونها ثروة وطنية لكافة أبناء الشعل العراقي، بحسب البيان.
وقد تجددت المظاهرات، وفق تقارير صحفية، في مناطق متعددة من العراق وبين بينها العاصمة بغداد، وأفادت التقارير باستخدام قوات الأمن القنابل المسيلة للدموع والرصاص الحي لتفريق المتظاهرين ومنعهم من إغلاق الشوارع.
ومنذ بدء الموجة الأولى من الاحتجاجات في بداية تشرين الأول/أكتوبر، قُتل وأصيب المئات من العراقيين. وخرج المحتجون إلى الشوارع احتجاجا على الفساد وللمطالبة بإجراء إصلاحات اقتصادية وتحسين الرعاية الصحية وخلق الوظائف.
زيارة تفقدية للجرحى
وقد أجرت ممثلة الأمين العام الخاصة للامم المتحدة، جينين هينيس-بلاسخارت، زيارة لتفقد جرحى الاحتجاجات في المستشفى الكندي، وقالت في تغريدة إنها أجرت حوارات مؤثرة مع المصابين “العازمين على تحقيق الحرية والكرامة” كما أثنت على دور الكوادر الطبية “التي تعمل بلا كلل في ظل ظروف صعبة.”