هونغ كونغ: مكتب حقوق الإنسان يدعو إلى نبذ العنف وإدانته
في ضوء ما يجري في منطقة هونغ كونغ الإدارية الخاصة منذ الأشهر القليلة الماضية، أفاد المتحدث باسم مفوضية حقوق الإنسان في جنيف روبرت كولفيل، بأن المفوضية تتابع الأحداث هناك بقلق متزايد.
وقال للصحفيين في قصر الأمم إن المفوضية تشعر بقلق عميق إزاء “العنف المتزايد الذي تمارسه مجموعات من الشباب الذين يشاركون في الاحتجاجات والذين من الواضح أنهم غاضبون للغاية”، في ظل وجود شكاوى عميقة الجذور.
نناشد جميع المشاركين في الاحتجاجات نبذ وإدانة استخدام العنف– روبرت كولفيل
وأوضح المتحدث باسم المفوضية أن الغالبية العظمى من سكان هونغ كونغ تمارس حقها في حرية التجمع السلمي ووفقا للقانون – وقد احترمت السلطات عموما ممارسة هذا الحق. لذلك فإن اللجوء إلى العنف الشديد – بما في ذلك ضد قوات الشرطة – من جانب بعض المشاركين في الاحتجاجات، أمر مؤسف بشدة ولا يمكن التغاضي عنه. وقال “نناشد جميع المشاركين في الاحتجاجات نبذ وإدانة استخدام العنف”.
الوضع داخل جامعة هونغ كونغ للفنون التطبيقية
فيما يتعلق بالوضع الحالي في جامعة هونغ كونغ للفنون التطبيقية، حثت المفوضية السلطات على بذل كل ما في وسعها لتهدئة الوضع، ولمعالجة الحالة الإنسانية المتدهورة لمن هم في الداخل وتسهيل التوصل إلى حل سلمي.
في هذه المرحلة، أعربت المفوضية عن قلق عميق إزاء خطر تصاعد العنف في هونغ كونغ. وفي هذا السياق حثت الحكومة على تعزيز جهودها للجمع بين جميع قطاعات المجتمع، بما في ذلك مجموعات الطلاب ومجتمع الأعمال والقادة السياسيون وقادة المجتمع وغيرهم في حوار شامل بحق من أجل إيجاد حلول سلمية للمظالم التي أثارها عدد كبير من مواطني هونغ كونغ.
أهمية المساءلة
تعد المساءلة عن العنف أساسية أيضا – سواء في حالة الأفراد الذين انتهكوا القانون وارتكبوا أعمال عنف، ولكن أيضا في حالة مزاعم استخدام الشرطة المفرط للقوة.
وأكد كولفيل أن مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان على استعداد لتقديم المشورة والدعم للجهود البناءة التي تبذلها حكومة هونغ كونغ لحل الأزمة سلميا ومن خلال الحوار.