نجاة معلا مجيد – الطبيبة الحقوقية- تدعو إلى إشراك الأطفال في مسار إنهاء العنف ضدهم بحلول عام 2030
قدمت الممثلة الخاصة للأمين العام المعنية بالعنف ضد الأطفال، نجاة معلا مجيد، تقريرها الأول إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة، دعت فيه الدول الأعضاء إلى توحيد الجهود للوفاء بالوعد الذي قطعته للأطفال في خطة التنمية المستدامة وإنهاء العنف ضدهم بحلول عام 2030.
وفي حوار خاص مع أخبار الأمم المتحدة، فنّدت نجاة معلا مجيد أوجه التقدم في وضع الأطفال العالم التي أوردتها في تقريرها، كما أشارت إلى بعض أهم العقبات التي تحول دون تحقيق رفاههم، بما فيها ضعف نظام المعلومات وعدم وجود رؤية شاملة حول ما يعانيه الأطفال وسياسات تأخذ بعين الاعتبار خصوصيات الدول، بالإضافة إلى الميزانيات القليلة التي ترصدها الحكومات لبرامج الأطفال.
خارطة طريق لتحديد الإجراءات
وقد أعلنت الممثلة الخاصة عن وضع خارطة طريق عملية وموجهة نحو تحقيق النتائج لعمل ولايتها، بحيث يتم تقاسمها مع جميع أصحاب المصلحة “لتحديد إجراءات ملموسة ومشتركة على المستويات العالمية والإقليمية والوطنية للوفاء بوعدنا للأطفال الرامي إلى إنهاء العنف بحلول عام 2030”.

الدكتورة نجاة معلا مجيد، الممثلة الخاصة للأمين العام بشأن العنف ضد الأطفال, by UN Photo
وقالت السيدة مجيد التي تأتي من عالم طب الأطفال، أن ولايتها هي بمثابة محفز للتغيير، مشددة على أهمية استخدام نهج تشاركي واستشاري لدعم التعاون والحوار البناء مع جميع أصحاب المصلحة المعنيين. والأهم من ذلك، ستضمن أن “يكون الأطفال في صميم مساعينا كافة من خلال نهج شمولي يتمحور حول الأطفال ويركز على دور الأطفال كعوامل للتغيير”.
المنطقة العربية والمهاجرون الأطفال
وسألنا الدكتورة مجيد عن وضع الأطفال في المنطقة العربية بالمقارنة مع باقي دول العالم، فقالت إن الساحة العربية موزاييك كبيرة. فمنها من يتمتع بالرخاء ومنها من يعاني من اقتصادات ضعيفة وحروب مضنية أدت إلى تشريد الكثير من الأطفال الذين يتنقلون ويعبرون الحدود، في بعض الأحيان، بمفردهم!

لاجئون سوريون هاربون من العنف في شمال شرقي البلاد يعبرون الحدود إلى العراق للوصول إلى مركز استقبال لمفوضية شؤون اللاجئين في دهوك., by © UNHCR/Firas Al-Khateeb
وأوضحت الممثلة الخاصة أن بعض الدول العربية بلورت سياسات وبعضها الآخر في إطار تطوير سياسات، كما عملت دول أخرى على تغير القوانين وتغيير المفاهيم ومحاربة المعايير الاجتماعية القمعية للأطفال. لكنها أكدت على نقص في الإرادة السياسية القوية والميزانية الكافية لتفعيل سياسات حماية الطفولة. كما تطرقت السيدة مجيد إلى تثير الحرب في اليمن والعراق وسوريا على الأطفال، بما في ذلك احتجازهم في السجون، مشيرة إلى أهمية تغيير هذه الممارسات بحق الأطفال.
حماية الأطفال من التنمر عبر الإنترنت مسؤولية الحكومات والقطاع الخاص معا
وكانت نجاة معلا مجيد قد شاركت مؤخرا في “المنتدى العالمي للإنترنت” الذي انعقد في الصين. وقالت طبيبة الأطفال إن البلطجة على الإنترنت -أو ما يعرف أيضا بالتنمر الإلكتروني- تؤثر على نسبة عالية من الأطفال، مما يعرض صحتهم ورفاههم العاطفي وعملهم الأكاديمي للخطر، ويرتبط بعواقب طويلة الأمد تستمر حتى بلوغ سن الرشد.

التنمر الالكتروني هو أحد أشكال العنف ضد الأطفال, by UNICEF