جرائم القتل والاغتيال تعود إلى عدن المحتلة.. وحكومة “هادي” محلك سر
Share
عادت الجريمة وعاد القاتل الى محافظة عدن المحتلة، وحكومة “هادي” لم تعود حتى هذه اللحظة، وبات اتفاق الرياض في خبر كان.
عدن ثغر اليمن الباسم، ها هي اليوم تأن من وطأة الاحتلال وانتشار الجريمة والقتل والخراب، حيث استيقظ أبناء عدن صباح اليوم على جريمة يندى لها الجبين، ابطالها مسلحون انكرهم الجميع وقالوا انهم مجهولون، والضحية شاب في مقتبل العمر يعمل سائق سيارة أجرة.
يقول شهود عيان إن مسلحين هاجموا سائق السيارة من مسدسات على الشاب علي حسن خان، حين ما كان داخل سيارته أمام مستوصف العيون بحي “أكتوبر” بمدينة خور مكسر وأطلقوا رصاصات مسدساتهم باتجاه السائق علي حسن خان واردوه قتيلا.
لم يكتف المسلحون الى هنا في فعلتهم هذه، بل زادوها وحشية وبشاعة وفقا للمواطنين الذين شاهدوا الجريمة، حيث قام الجناة بصب البترول على السيارة واحراقها والشاب القتيل على متنها، ثم لاذوا بالفرار.
هذه الجريمة ليست الأولى التي تهتز لها مشاعر الإنسانية فسبقها جريمة اغتيال طفل في مقتبل العمر برصاص مسلحين في وضح النهار، تبعها جريمة انفجار عبوة ناسفة زرعت في جولة كالتكس بمديرية المنصورة، واسفرت عن جرح مواطنين بينهم نساء وأطفال.
مراقبون يتوقعون المزيد من جرائم القتل والاغتيالات في عدن، نتيجة اختلاف الآراء والانتماءات وعدم القبول بالرأي الآخر، فمن يناصر القوات الإماراتية ومليشيات الانتقالي ستطاله يد القتل السعودية والاصلاحية الاخوانية، ومن يناوئ التواجد السعودي في عدن سيكون مصيره أيضا القتل والضياع والتصفية السريعة، كذلك من يرفض التواجد الاماراتي ويناهض سياسات الانتقالي الانفصالية، سيكون مصيره أيضا كمصير الشاب علي حسن خان.
مئات الجرائم التي سجلتها محافظة عدن المحتلة خلال الخمس سنوات الماضية، تمثلت في جرائم الاغتصاب والاغتيال والتفجير والاختطاف، ولا يزال الكثير من أبناء المحافظات الجنوبية يباركون تواجد القوات السعودية او الإماراتية المحتلة، وكأن ما حدث لهم طيلة السنين الماضية من وحشية وجرم هين وليس بمؤلم، ويرون في تواجد قوات الاحتلال مصلحة لهم، ولو رأوا بعين بصيرة، لوجدوا ان أكبر خطر يهدد وجودهم هي قوات الاحتلال السعودية والاماراتية، فلا ينتظرون عودة “معين” ولا رجعة “زيد”.