ملادينوف: الأمم المتحدة تقوم بعمل حثيث لخفض التصعيد بين غزة وإسرائيل

وأعرب ملادينوف في البيان عن قلقه من تدهور الأوضاع بشكل أكبر، وقال “إنني أشعر بالقلق إزاء التصعيد الخطير بين الجهاد الإسلامي الفلسطيني وإسرائيل، عقب استهداف أحد قادة الحركة في غزة يوم أمس.”

ودعا ملادينوف إلى وقف إطلاق الصواريخ باتجاه إسرائيل، قائلا “إن إطلاق الصواريخ والقذائف بشكل عشوائي ضد المراكز المدنية غير مقبول على الإطلاق ويجب وقفه على الفور.”

لا مبرر لاستهداف المدنيين

وقال ملادينوف في البيان إنه لا يوجد أي مبرر للاعتداء على المدنيين، “والتصعيد المستمر خطير جدا، وهو محاولة أخرى لتقويض الجهود لتحسين الوضع الاقتصادي والاجتماعي المتدهور في غزة والجهود الرامية للحيلولة دون اندلاع صراع آخر مدمّر.”

وأوضح المنسق الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط أن الأمم المتحدة تقوم بعمل حثيث من أجل خفض التصعيد في المنطقة بشكل عاجل.

قتلى وجرحى في التصعيد

وأفادت وزارة الصحة في قطاع غزة بمقتل 23 شخصا على الأقل بينهم 3 أطفال وسيدة، وإصابة العشرات بجراح من بينهم 30 طفلا و13 سيدة جرّاء استمرار القصف الإسرائيلي المتواصل منذ يوم أمس الثلاثاء على مواقع مختلفة من قطاع غزة. في حين دوت صافرات الإنذار بعد إطلاق صواريخ باتجاه المناطق الإسرائيلية المحاذية للقطاع.

أكثر من 200 صاروخ باتجاه إسرائيل

وبحسب مصادر إعلامية إسرائيلية، فقد تعرّضت إسرائيل لإطلاق أكثر من 220 قذيفة صاروخية منذ يوم أمس الثلاثاء عقب استهداف ومقتل القيادي في حركة الجهاد الإسلامي بهاء أبو العطا وزوجته. وبحسب الجيش الإسرائيلي فقد تم اعتراض 90% من هذه الصواريخ، وقد أصيب 50 إسرائيليا جرّاء ذلك.

دعوة إلى التحقيق في مقتل شاب في الخليل

وفي وقت سابق هذا الأسبوع، أعرب ملادينوف في تغريدة على حسابة على توتير عن صدمته بعد مقتل شاب فلسطيني في مدينة الخليل جنوبيّ الضفة الغربية برصاص الجيش الإسرائيلي، عقب انتشار مقطع مصوّر يُظهر مقتل الشاب عمر بدوي الذي لم يكن يشكل أي تهديد أو خطر. وقال ملادينوف في التغريدة إن عمر “قتل في ظروف يبدو أنها تشير إلى أنه لا يشكل أي تهديد لأحد،” ودعا إلى التحقيق بشكل كامل في هذه الأفعال.

وأفادت التقارير بأن الشاب بدوي كان يسير قرب منزله في مخيم العروب شمالي الخليل وأظهر الفيديو أنه كان يتحدث إلى صحفيين عندما أطلق عليه الرصاص.

غزة: 3 حروب في 10 أعوام

خلال عقد من الزمن، شهدت غزة ثلاث حروب مع إسرائيل.

2009-2008

الحرب الأولى كانت نهاية عام 2008 وبداية عام 2009، أطلقت عليها إسرائيل اسم “الرصاص المصبوب” في حين أطلقت عليها حماس اسم “حرب الفرقان” واستمرت 21 يوما.

2012

الحرب الثانية اندلعت عام 2012، وبدأت عقب استهداف إسرائيل لأحمد الجعبري وهو قائد كتائب عز الدين القسام (الجناح العسكري لحركة حماس)، أطلقت عليها إسرائيل اسم “عمود السحاب” وسمتها حماس “حجارة سجيل.”

UN Photo/Shareef Sarhan

أرشيف: مجموعة من الفتيان يجلسون على سطح مبنى مهجور في غزة.

2014

أما الحرب الثالثة فقد اندلعت عام 2014، أطلقت عليها حركة حماس اسم “العصف المأكول” في حين سمّتها إسرائيل “الجرف الصامد” واستمرت 51 يوما.

وبحسب تقرير عن نتائج الحروب الثلاثة أصدره مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) فقد قُتل خلال هذه الأحداث ما يزيد على 3800 فلسطيني و90 إسرائيليا، وكانت أحداث عام 2014 هي الأشد وطأة.  كما قُتل أكثر من 920 طفلا خلال الأعمال القتالية، وفي عام 2014 أصيب نحو 900 شخص بجراح، ثلثهم من الأطفال، بإعاقة دائمة وبتر الأطراف.

وبحسب أوتشا أيضا، تعرّض ما يزيد عن 18 ألف منزل للتدمير أو لأضرار فادحة عام 2014، مما أدى إلى تشريد 100 ألف شخص، وفي 2008 و2014 قُصفت مدارس الأونروا التي استخدمت كمراكز في حالات الطوارئ لإيواء الأسر المهجّرة بصواريخ إسرائيلية. ووجدت مسؤولية جماعات فلسطينية عن إخفاء أسلحة في ثلاث مرافق تابعة للأمم المتحدة والتي لم تُستخدم كمراكز إيواء في ذلك الوقت.

وفيما يتعلق بالبنية التحتية، أفادت أوتشا بتدمير سبع مدارس وأربع مشافي وعيادات كما لحقت الأضرار بما مجموعه 252 مدرسة و78 مرفقا صحيا. كما قُتل ما لا يقل عن 36 فلسطينيا بينهم 14 طفلا نتيجة انفجار متفجرات من مخلفات الحروب الثلاثة.