الحديدة: أم صلاح تروي معاناة إصابة جميع أبنائها بضمور في الدماغ منذ سن مبكر “تفاصيل القصة”
كتبه / عمر هائل
بعينان مليئتان بالحزن يراقب (صلاح حيدر) (16عام) المصاب بضمور في الدماغ ،المارة في ممرات مستشفى الثورة العام بالحديدة ولسان حاله يتساءل”لماذا لا استطيع السير مثلهم؟”.
منذ أن تزوج الحاج حيدر بأم صلاح كانا يعيشان حياة وردية رغم بساطتها ،مليئة بالسعادة خاصة عندما رزقوا بأول طفل لهما زاد من سعادتهما ولم يكونا يعلمان أن سن السادسة بداية لنهاية الفرح بطفلتهما عائشة حيث تفاجئا بثقل في خطواتها نتيجة ضمور في الدماغ ادئ الى شل حركة عائشة ووفاتها بعد محاولات الاب المتكررة لعلاجها .
تتحدث والدة صلاح والدموع متوثبة في عينيها “أصيب جميع ابنائي بالمرض في سن السادسة والسابعة وتوفى ثلاثة وتبقى اثنين في المنزل وصلاح اسعفناه لمستشفى الثورة بعد تدهور حالته وقالوا لنا نسوي له كشافة مقطعية ب30 الف” بعد الخصم 50% دفع مبلغ ال15 الف ريال كما تقول والدة صلاح حيث تعتمد في تكلفة العلاجات وتسديد ايجار المنزل 20 الف ريال كل شهر علي فاعلين الخير .
سن السادسة يعد كابوساً يلاحق أم صلاح فقصة ابنائها الستة المصابين جميعها بعجز عن الحركة منذ سن مبكر جعلتها لا تتوقف عن البكاء حتى جفت دموعها وهي تشاهد ابنائها بتلك الحالة المأساوية.
تخيلوا معي كيف يعيش حيدر وزوجته حياتهما وسط كم هائل من المعاناة والألم دون إعلان حاجتهما للاخرين وذهبَ عمرهما في علاج أطفالهم المصابين بالمرض دون أمل بشفاء واحداً منهم يسندهم في الحياة فكانت إيادي الخير كفيلة بالتخفيف من معاناة الحاج حيدر .
بخطوات مثقلة يبحث الحاج حيدر عن تحسن لصحة ابنه صلاح وها هو يخبرنا بنبرات حزينة “أنا تاعب وابني صلاح يحتاج لدم قالوا لنا الاطباء أن الدم عنده قليل وجالس ادور دم مالقيت ، ركبنا له مغذية وورحنا به البيت” فصيلة الدم A+ التي من الممكن ان تنقذ صلاح وتعيد له جزء من الامل رغم تكالب المرض عليه وعجز جسده النحيل عن التحمل نظراته الحزينة تأمل منكم مساعدته والتخفيف من معاناته .. “اصبر يا صغيري فان بعد العسر يسر” لسان حال ولدته التي تقف تتأمله وتتفحص ملامحه الحزينة فتزداد حزناً وحسرة لعجزها عن فعل شيء لصلاح فضمور في الدماغ اعجزه عن الكلام والحركة وبروز انتفاخات في البطن وعدم مقدرته علي الاكل زاد من قلقها.
مر اسبوع بكل تفاصيله وموقع “الحديدة نيوز” يتابع صلاح ووالده كيف يتجرعان مرارة المرض وقلق كبير ينتاب الحاج حيدر وزوجته وهما ينتظران تفاصيل الكشافة المقطعية بعد إحالة صلاح لطبيب الاورام حيث وان حالته تدهورت منذ الاسبوع الماضي حتى كتابة هذه القصة ونشرها بعد اتصال هاتفي مع والد صلاح واستئذانه في النشر و يقول ان صلاح بحالة صعبة مقارنة بما كان عليه في الاسبوع الماضي .
“بجسدي النحيل المتهالك أحاول الجلوس على سرير المرض أحاول أن أنتصر رغم الألم ، رغم مرارة البحث عن علاج لجسدي العليل منذ صغري”