سجلت السلطات الصحية بمحافظة تعز، جنوب غربي اليمن، 100 حالة وفاة بوباء الكوليرا، إلى جانب 50 ألف حالة أصابه أخرى بنفس الوباء منذ بداية العام 2019، في المناطق التي تسيطر عليها المليشيات التابعة للتحالف.
جاء ذلك في إحصائية أصدرتها ادارة الترصد الوبائي، بمكتب الصحة في محافظة تعز، أكبر محافظات اليمن من حيث السكان.
وأوضحت إدارة الترصد أنه تم رصد 22 ألفا و200 حالة إصابة بـ “الإسهالات المائية الحادة والكوليرا” خلال النصف الأول من عام 2019 في محافظة تعز، إلى جانب تسجيل 63 حالة وفاة بالوباء ذاته خلال الفترة نفسها، بينما كان قد توفي 37 شخص بوباء الكوليرا خلال النصف الأول من العام 2019.
وقال مدير مكتب الصحة التابع لـ”حكومة هادي” في تعز الدكتور عبدالرحيم السامعي، إن مرض الكوليرا انتشر بشكل كبير في الآونة الأخيرة، وإن مديريات التعزية ومقبنة والمسراخ والشمايتين، في مقدمة المديريات الأكثر إصابة بوباء الكوليرا.
وأكد السامعي في بلاغ لمكتب الصحة أن حمى الضنك كذلك انتشرت بشكل كبير في الآونة الأخيرة نتيجة توفر البؤر التي يتوالد فيها البعوض الناقل للمرض، والقمائم التي تتكدس في بعض أحياء المدينة.
وأوضح أن المرض انتشر بعد أن كان مكتب الصحة نفذ مشروعا لمكافحة المرض، وقد توقف المكتب عن حملة المكافحة بسبب قلة الإمكانيات، الأمر الذي جعل الأمراض تزداد بشكل كبير.
ولفت السامعي إلى أنهم في المكتب طالبوا مرارا وتكرارا خلال الأشهر والسنوات الماضية بإنشاء مركز لمعالجة حمى الضنك ليستمر في عمله وبدعم من المنظمات الدولية “ووزارة الصحة” و”السلطة المحلية” في المحافظة.
وأشار إلى أن مناشداتهم لم تلق آذاناً صاغية من قبل الجهات المسؤولة في المحافظة وفي “حكومة هادي”.