تقرير لمجلة أمريكية يؤكد عدم رغبة ترامب في إنهاء حروب الشرق الأوسط

سخرت مجلة “ذا أمريكان كونسرفيتف” في عددها الصادر يوم الاثنين من الرئيس الأمريكي ترامب وادعاءاته المتكررة بأنه يريد إنهاء مشاركة الجيش الأمريكي في حروب الشرق الأوسط.
وقالت المجلة أن هذا غير صحيح، فترامب لا يعيد القوات إلى موطنهم وقوله بأنه “قاوم العمل العسكري” هو قول غريب لشخص أمر مرتين بالقصف الغير قانوني لسوريا وفع أمريكا إلى حافة الحرب مع إيران، وهو ما يعني أن معارضة ترامب للحروب التي لا نهاية لها مجرد كلام.

وتابع تقرير المجلة أن ترامب أرسل مزيد من القوات إلى دول أخرى وهدد ببدء حروب جديدة وكثف من غارات الطائرات الأمريكية بدون طيار في جميع أنحاء العالم، ولم يعد حتى الآن بأي قوات منتشرة في الخارج مما ضاعف من أعداد الضحايا المدنيين.

وتطرق التقرير إلى آراء لمحاربين قدامى في الجيش الأمريكي حيث قال 64% أن الحرب في العراق لم تكن تستحق القتال وفقاً لدراسة أجراها مركز بيو للأبحاث ، وهي نسبة أعلى بقليل من 62 في المائة من المدنيين الذين يشعرون بنفس الطريقة.
وعن حرب أفغانستان اعتبر 58% من المحاربين القدامي و59% من عامة الناس أن هذه الحرب أيضًا لم تكن مستحقة، في حين أن بعض قدامى المحاربين يؤيدون استمرار المشاركة العسكرية في سوريا ، فإن أكثر من نصفهم – 55 في المائة – يعارضونها.

وتابع التقرير أن نسبة 56% من المحاربين يوافقون على أداء ترامب ، لكنهم لا يستطيعون الموافقة على تحركات ترامب لإنهاء الحروب التي لا تنتهي لأنه لم يقم بأي من هذه التحركات.

ووصفت المجلة الانسحاب من سوريا بأنه وهمي حيث لا يزال هناك قوات أمريكية أكثر بكثير مما كان عليه الوضع حين تولى ترامب منصبه، وينظر تريفور ثرال وجون جلاسر عن كثب في سجل الرئيس ، ويشيران إلى أن ترامب زاد الوجود العسكري الأمريكي في عدة أماكن منذ عام 2017:

واستعرضت ” كونسرفيتف” عدد القوات الأمريكية في أفغانستان وقالت أن ترامب أمر بزيادة العدد إلى 4000 ألف جندي في أول عامين من توليه الرئاسة، وضاعف عدد الجنود في سوريا أربعة أضعاف وزاد الوجود العسكري الأمريكي الإجمالي في الشرق الأوسط بأكثر من 30 في المائة.

وتساءلت المجلة عن المعنى الحقيقي لموقف ترامب من الحروب التي لا تنتهي، وقالت: إذا كان ترامب يؤمن حقًا بأهمية إنهاء التورط العسكري الأمريكي في الخارج، فقد كان بإمكانه التغلب على مستشاريه بشأن سرعة وشكل عمليات الانسحاب من سوريا وأفغانستان وأماكن أخرى.

قد يعجبك ايضا