الوضع في سوريا: قلق على أوضاع المدنيين العالقين في مناطق النزاع مع اقتراب فصل الشتاء
أعربت الأمم المتحدة عن القلق إزاء المدنيين العالقين في مناطق القتال في شمال شرق سوريا، حيث أفاد العاملون في المجال الإنساني بأن حوالي 180 ألف شخص قد نزحوا نتيجة للأعمال القتالية منذ 9 تشرين الأول/أكتوبر.
وفي المؤتمر الصحفي اليومي، قال المتحدث باسم الأمم المتحدة فرحان حق، نقلا عن تقارير، إن حوالي 43 ألف شخص من النازحين حديثا قد عادوا إلى ديارهم في الأيام الأخيرة بالتزامن مع تراجع حدة القتال في بعض المناطق.
ومع اقتراب فصل الشتاء، أعرب حق عن قلق الأمم المتحدة الكبير إزاء صحة نحو 120 ألف شخص في مخيمات النزوح واللجوء الجماعية والمستوطنات العشوائية، مشيرا إلى أن توفير المساعدة الإنسانية للأشخاص المحتاجين في شمال شرق سوريا، وخاصة أولئك الذين يعيشون في المخيمات، لا يزال يمثل أولوية بالنسبة للأمم المتحدة.
وأشارت الأمم المتحدة إلى أن وكالاتها والشركاء في المجال الإنساني تعمل على زيادة استجابتها لتلبية الاحتياجات المتزايدة، حيث تم تسليم الطعام إلى 256 ألف شخص حتى الآن من هذا الشهر، مع خطط للوصول إلى 580 ألف شخص قبل نهاية الشهر، فضلا عن توزيع مواد الشتاء على 100 ألف شخص.
وأفاد حق بتقديم خدمات المياه والصرف الصحي والنظافة الصحية إلى أكثر من 450 ألف شخص، إضافة إلى تزويد 10 ألف شخص بالاستشارات الصحية، مشيرا إلى استمرار حملة التطعيم ضد شلل الأطفال والتي قال إنها وصلت بالفعل إلى أكثر من 70 ألف طفل.