حرائق لبنان: قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل) تنضم لجهود إخماد الحرائق وتقدم الخدمات الطبية الطارئة للمدنيين

شارك خلال اليومين الماضيين رجال إطفال تابعون لقوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل) في جهود إخماد الحرائق المستعرة التي اندلعت في قرية مزرعة الضهر شمال شرق صيدا.

وهُرع رجال إطفاء اليونيفيل النمساويون والشرطة العسكرية التنزانية للمشاركة في عمليات إخماد النيران، وقدّموا سيارات الإطفاء وخزانات المياه وذلك بطلب من السلطات اللبنانية. في حين قدّم أفراد قوات حفظ السلام من إندونيسيا والهند، العاملون في مستشفى اليونيفيل في الناقورة، سيارة إسعاف مجهزة وخدمات طبية لتقديم المساعدات الإنسانية.

وأفادت التقارير بإخماد نحو 80% من الحرائق، إلا أنها لا تزال مشتعلة في بعض الجيوب. وقد انتشرت النيران بسرعة كبيرة بسبب التضاريس الجغرافية للمنطقة المعروفة بوعورتها، وذلك نظرا لصعوبة وصول الأجهزة المعنية إليها رغم إرسال قبرص طائرتين لإخماد النيران، ورغم تطوع الأهالي ومشاركتهم في الجهود.

وبحسب وسائل إعلام، لم يُعرف بعد مدى الأضرار التي خلّفتها النيران، أو الإصابات البشرية، إلا أن العشرات من المدنيين أصيبوا بحالات اختناق وتم إجلاء بعض العائلات من المنازل التي اقتربت منها النيران.

وأكدت اليونيفيل أنها قدمت المساعدات الطارئة نظرا للدمار الهائل الذي قد يحمل آثارا كبيرة على المجتمعات المحلية.

 

التحق رجال الإطفاء في اليونيفيل اليوم بالدفاع المدني اللبناني والجيش اللبناني في إخماد النيران المشتعلة في قرية مزرعة الضهر على بعد 15 كم شمال شرق صيدا.

أسباب اندلاع الحرائق

وحتى الآن لم تعرف الأسباب التي أدت إلى اندلاع الحرائق التي أصابت مختلف الأراضي اللبنانية، بما في ذلك محافظة عكار بشمالي البلاد، ومحافظة جبل لبنان، وتحديدا عند مداخل منطقة الشوف، وبلدات في المتن الشمالي، والآن وصلت إلى صيدا وغيرها من المدن والبلدات الواقعة في جنوبي البلاد.

وبحسب الأنباء الواردة، طلب الرئيس ميشال عون فتح تحقيق في الأسباب التي أدت إلى توقف طائرات الإنقاذ وإطفاء الحرائق عن العمل -التي تم شراؤها قبل سنوات- وتحديد المسؤولين.

وكان رئيس الوزراء سعد الحريري قد أجرى اتصالات بعدة دول أوروبية حيث طلب إرسال طائرات للمساعدة في إخماد النيران، مؤكدا فتح تحقيق لمعرفة الملابسات وتقديم المسؤولين إلى العدالة.

اليونيفيل

تأسست القوة المؤقتة للأمم المتحدة في لبنان في آذار/مارس 1978 عقب قرار من مجلس الأمن، للتأكيد على انسحاب إسرائيل من لبنان، واستعادة الأمن والسلام الدوليين ومساعدة الحكومة اللبنانية على استعادة سلطتها الفعالة في المنطقة. وقد تم تعديل المهمة مرتين نتيجة التطورات في عام 1982 و عام 2000.

وبعد أزمة تموز/يوليو- آب/أغسطس 2006، قام المجلس بتعزيز القوة وقرر أن البعثة بجانب مهامها الأخرى سوف تراقب وقف الاعتداءات، ومرافقة ودعم القوات اللبنانية في عملية الانتشار في جنوب لبنان، وتمديد المساعدة لتأكيد وصول المعونات الانسانية للمواطنين المدنيين والعودة الطوعية الآمنة للمهجرين.

قد يعجبك ايضا