مرتزقة الاحتلال يتمادون بجرائم الاغتصاب بحق نساء الساحل الغربي.. فهل من رادع؟!!

قتلته نيران الحقد والوحشية والارتزاق بدم بارد، لأنه دافع عن شرفه وقاوم مغتصب إحدى قريباته، التي تعرضت لمحاولة اغتصاب في من قبل أحد مجندي الإمارات التابعين لطارق عفاش في الساحل الغربي.

 

المواطن عبدالله علي برة رامي- من أبناء منطقة المتينة مديرية التحيتا الحديدة – قُتل الأسبوع المنصرم، برصاص مجندي الاحتلال الإماراتي بعد ساعات على تمكنه من الدفاع عن عرضه وشرف أخيه ومنعه احد المجندين من اغتصاب زوجة ابن أخيه عند ذهابها لجلب الماء من إحدى الآبار المتواجدة في المنطقة.

 

لم يكتفي مجندي طارق عفاش من قتل المواطن عبدالله، بل قاموا أيضا بإطلاق الرصاص مباشرة على زوجته التي أصيبت بجراح بليغة أسعفت على اثرها للمستشفى، كما تم اقتياد أخيه إلى السجن ومحاولة اختطاف بنت أخيه البالغة من العمر 10 سنوات.

شهود عيان أفادوا أنهم حاولوا منع المجندين، الاعتداء على المواطن عبدالله، ولكن المجندين كانوا اكثر جرأة حين قاموا بقوة السلاح، بقتل المواطن بعدة طلقات نارية، وإطلاق الرصاص على زوجته “مريم عيسى محب” وإصابتها وحبس المواطنين الذين تدخلوا، وتم إطلاق النار عليهم ما أدى أيضا إلى إصابة اثنين من المدنيين”.

 

تلك الجريمة لم تكن الأولى التي يرتكبها مجندي الاحتلال الإماراتي في الساحل الغربي بحق النساء والأطفال في محافظة الحديدة حيث سبق أن قام ثلاثة من مرتزقة الإمارات في يونيو الماضي باغتصاب الطفل حميد علي زلع، في منطقة السويق بمديرية التحيتا.

 

وقبلها في شهر إبريل الماضي ايضا تعرضت المواطنة سعده عمر أحمد عكيش تبلغ من العمر خمسين عاما من منطقة قطابة بمديرية التحيتا في محافظة الحديدة، لجريمة اغتصاب من قبل أحد المرتزقة السودانيين، وطعنها عدة طعنات عند محاولتها الدفاع عن عرضها والقيام بأخذها في محاولة للتغطية على الجريمة ونقلها بجراحها إلى مكان مجهول.

 

وفي مارس من العام الماضي 2018م، تعرضت أيضا احدى النساء اليمنيات في مديرية الخوخة لجريمة اغتصاب من قبل احد المرتزقة السودانيين، وهي الجريمة التي أثارت ردود أفعال كبيرة، خصوصا بعد أن قال احد قيادات مجندي الإمارات، انه بدلا من إثارة القضية بهذا الشكل فلا مانع من تزويج المغتصب بالمرأة المغتصبة، فرد عليه أحد الثائرين متسائلاً: كيف يتم تزويج المرأة المغتصبة بالسوداني المغتصب وهي في الأساس متزوجة بأحد المواطنين اليمنيين؟!، ليسارع أحد قياداتهم السياسية والإعلامية وعبر قناة اليمن اليوم “نسخة القاهرة” بتوجيه رسالة ترحاب للسودانيين وتقديم لهم العدد الذي يردونه من النساء اليمنيات واحده او اثنتين او ثلاث، وآخر ابدى استعداده تقديم خمس من شقيقاته للمرتزقة السودانيين، وتلك المواقف تم سماعها ومشاهدتها عبر شاشات التلفاز وقراءتها عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

 

يقول الغيورين: “من هان عليه وطنه هان عليه عرضه”، فتلك الجرائم لن تحرك لهؤلاء المرتزقة ضمير او تستدعي فيهم نخوة او شهامة او رجولة، فكل تلك الصفات تم سلبها ومصادرتها بثمن بخس، بعد أن باعوا وطنهم وعرضهم لقوى الاحتلال.

 

فجريمة الأمس لن تكون الأخيرة، فكل نساء التحيتا والخوخة والمخا وغيرها من المناطق الساحلية التي يسيطر عليها مرتزقة الاحتلال، في خطر، إذا لم يتم تطهير تلك المناطق من رجسهم والثأر لشرف أولئك الضحايا.

قد يعجبك ايضا