منظمة الصحة العالمية: أكثر من ملياري شخص حول العالم يعانون من ضعف البصر أو العمى

قالت منظمة الصحة العالمية إن ما لا يقل عن 2.2 مليار شخص، حول العالم، يعانون من ضعف البصر أو العمى، منهم مليار شخص على الأقل يعانون من ضعف في الرؤية كان من الممكن الوقاية منه أو لم تتم معالجته بعد.

 

جاء ذلك في التقرير العالمي الأول عن الرؤية الصادر عن المنظمة اليوم الثلاثاء والذي أشار إلى أن أكثر من مليار شخص في جميع أنحاء العالم يعانون من ضعف البصر لأنهم لا يحصلون على الرعاية التي يحتاجونها لظروف مثل قصر وبعد النظر وإعتام عدسة العين.

 

ووجد التقرير، الذي تم إطلاقه قبل يوم الرؤية العالمي في 10 تشرين الأول/أكتوبر، أن شيخوخة السكان وتغيير أنماط الحياة وقلة فرص الوصول إلى العناية بالعيون، خاصة في البلدان منخفضة ومتوسطة الدخل، من بين الدوافع الرئيسية للعدد المتزايد من الأشخاص الذين يعانون من ضعف الرؤية.

 

 يقول المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، الدكتور تيدروس أدهانوم غبريسوس إن أمراض العيون وضعف البصر منتشرة ولكن غالبا ما لا تتم معالجتها. وأضاف:

 “يجب أن يكون باستطاعة الأشخاص الذين يحتاجون إلى العناية بالعيون الحصول على تدخلات عالية الجودة دون التعرض للمعاناة المالية. يعد تضمين العناية بالعيون في الخطط الصحية الوطنية ومجموعات الرعاية الأساسية جزءا مهما من رحلة كل بلد نحو التغطية الصحية الشاملة”.

 

ويضيف الدكتور تيدروس أنه من غير المقبول أن يكون 65 مليون شخص مصابا بالعمى أو ضعف البصر عندما كان من الممكن تصحيح رؤيتهم بين عشية وضحاها من خلال عملية إعتام عدسة العين، أو أن أكثر من 800 مليون شخص يصارعون في الأنشطة اليومية لأنهم يفتقرون إلى إمكانية الوصول إلى زوج من النظارات.

 

 

كاكوما، كينيا – 26 مارس 2018: طبيب يفحص عيون المريضة جويس إنجولان في مستشفى كاكوما. تعاني جويس إنجولان من إعتام عدسة العين في عينيها اليسرى. يعد هذا المستشفى في شمال كينيا أحد المرافق القليلة في منطقة توركانا حيث يمكن للمرضى إجراء استشارة لجراحة العيون.

وفيما يلي بعض أبرز النتائج التي توصل إليها التقرير:

– إن عبء أمراض العين وحالات ضعف البصر موزعة بطريقة غير متساوية؛ لأن سكان المناطق الريفية والأفراد محدودي الدخل والنساء والمسنين والأشخاص ذوي الإعاقة والأفراد المنتمين إلى الأقليات العرقية وجماعات السكان الأصليين هم من يتحملون أثقل أعبائها في أغلب الأحيان.

 

– تشير التقديرات إلى أن الاحتياجات غير الملباة للأقاليم التي تنتمي إليها البلدان المنخفضة الدخل وتلك المتوسطة الدخل من علاج ضعف البصر وبعد النظر هي أعلى من الأقاليم التي تنتمي إليها البلدان مرتفعة الدخل بأربع أضعاف.

 

– تستأثر الأقاليم التي تنتمي إليها البلدان منخفضة الدخل وتلك متوسطة الدخل من مناطق أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى الغربية والشرقية وجنوب آسيا بمعدلات إصابة بالعمى أعلى من جميع البلدان مرتفعة الدخل بمقدار ثمانية أمثال. أمّا معدلات الإصابة بحالات إعتام عدسة العين وانحراف أهداب العين الناجم عن التراخوما فهي مرتفعة فيما بين صفوف النساء، وخصوصا في البلدان منخفضة الدخل وتلك متوسطة الدخل.

 

– يلزم توفير مبلغ قدره 14.3 مليار دولار لعلاج المتراكم من حالات الإصابة بضعف البصر أو العمى التي يعاني منها مليار شخص بسبب قصر النظر وبعده وإعتام عدسة العين.

قد يعجبك ايضا