مصير غامض لعشرات المسلحين المأجورين من أبناء تعز في الحدود والأهالي يؤكدون أن التحالف قام بتصيفتهم

يواجه عشرات المسلحين المأجورين مصيراً مجهولاً، بعد أن تم استقطابهم للقتال دفاعاً عن السعودية في جبهات الحدود.

 

مصادر محلية في محافظة تعز قالت أن عدد الأسر التي تشكو من انقطاع اخبار ابنائها في جبهات الحدود، سجلت ارتفاعاً ملحوظاً منذ العام الماضي، قبل عملية “نصر من الله” في محور نجران في سبتمبر الفائت.

 

واضافت المصادر أن معظم أصحاب المصير المجهول ينتمون إلى مديريات صبر وجبل حبشي في محافظة تعز.

 

وذكرت المصادر أن عمليات الاستقطاب المقاتلين في محافظة تعز، شهدت تسهيلات غير مسبوقة تم على اساسها اغراء الاف الشباب من اجل الالتحاق بصفوف المجندين لصالح السعودية على الحدود،

 

 وقد علقت المصادر على التجنيد لصالح السعودية بالقول “انها عملت على تجنيد الشباب في جبهات الحدود أكثر مما  يحدث في التجنيد لصالح “الشرعية” في جبهات الداخل، في حين أنه لا  توجد احصائيات واضحة تحدد عدد المجندين لصالح التحالف على الحدود، بينما ترفض السعودية منح الوافدين للقتال معها، أي ارقام عسكرية رسمية خوفاً من التبعات القانونية التي ستلتزم بموجبها السعودية على دفع تعويضات لأولئك المقاتلين في حال قتلوا أو تعرضوا للإصابات، إلا أن منظمات سام الحقوقية رجحت في تقرير نشرته في سبتمبر الماضي أن عدد اليمنيين الذين يقاتلون دفاعاً عن السعودية في الحدود يصل إلى 35 ألف مرتزق بينهم كثير من الاطفال.

 

سوء النوايا  

منذ بضعة أشهر تفشت حالة من الشك بين اهالي المجهولين في الحدود، بأن ابنائهم قد يكونوا لقوا مصرعهم بنيران التحالف. خصوصاً أن ظاهرة اصحاب المصير المجهول تزايدت بشكل ملحوظ منذ سياسة قصف المسلحين الفارين من المواجهات منتصف العام .

2017

فقد سجلت وسائل الاعلام الكثير من الحالات التي تم فيها قصف مسلحين يمنيين، كان من ضمنها إبادة سرية كاملة  بطيران الاباتشي  في منطقة المدافن بجيزان بعد فرارهم من محاولة زحف.

 

وفي نهاية اغسطس الماضي تداول الناشطون في وسائل التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو تظهر مصفحة سعودية وهي تلاحق مسلحين مأجورين هائمين على وجوههم في الصحراء وتقوم بدهسهم.

 

 وبدلاً من أن تكون السعودية حامية “الشرعية” حسب ادعاءاتها، اخذت السعودية    تحتمي بـ”الشرعية” وتتخذ من اليمن من ضعفاء النفوس في اليمن حائط صد للدفاع عن المملكة.

معركة الدفاع عن الأسرى

خلال معركة “نصر من الله” في قطاع نجران قالت المصادر العسكرية في صنعاء أن مئات الأسرى تم قصفهم من قبل الطيران السعودي، بينما أظهر مشهد فيديو مقاتلي الجيش واللجان وهم يطلبون من الأسرى بلهجة قلق سريعة الاختباء من الطيران الحربي السعودي.

بينما أكد الناطق باسم القوات المسلحة اليمنية في بيان اصدره اليوم الثلاثاء، أن الجيش اليمني يتخذ كل التدابير اللازمة لحماية الأسرى بما في ذلك سرية الأماكن التي يتواجد فيها أسرى “معركة نصر من الله” .

 

وهي أحداث ووقائع تؤكد أن النظام السعودي، كان حريصاً على عدم اعطاء المرتزقة الذين تم جلبهم من اليمن أي صفة رسمية، بناء على خطة مرسومة سلفاً تتيح للجيش السعودي استخدام وسائل ضغط بشعة ضد المرتزقة تصل إلى حد القصف لإجبارهم على تنفيذ خطط التقدم وقتل كل يفكر بالتراجع.

 

بينما أكد الناشط الحقوقي هاجع الجحافي في بلاغ لمنظمة العفو الدولية في مايو العام الماضي أن الجيش السعودي يحتجز54 مجنداً من أبناء محافظة الضالع منذ عدة أشهر بسبب احتجاجهم على المعاملة السيئة التي واجهوها من قبل السعوديين ، بينما تحدث مسلحون عائدون في يونيو العام الماضي عن مقتل ثلاث من المرتزقة اليمنيين على يد ضابط سعودي النار بسبب “رفضهم تنفيذ الأوامر”.

 

و تمثل تلك الحالات عينة من نوعية المعاملة الوحشية التي يتعرض لها المسلحين المأجورين في الحدود على يد الجيش السعودي.

قد يعجبك ايضا