صنعاء: إحياء الذكرى الثالثة لمجزرة التحالف في الصالة الكبرى

نظمت أمانة العاصمة، امس الثلاثاء، فعالية لأحياء الذكرى الثالثة لمجزرة التحالف في الصالة الكبرى، بحضور عضو المجلس السياسي الأعلى محمد النعيمي ورئيس مجلس النواب يحيى علي الراعي ورئيس مجلس الشورى محمد حسين العيدروس.

وفي الفعالية قال رئيس الوزراء الدكتور عبدالعزيز بن حبتور” إن مجزرة الصالة الكبرى التي ارتكبها تحالف العدوان بقدر الألم الذي خلفته إلا أنها في الوقت ذاته حفزت الشعب اليمني وقيادته لمواصلة معركة النضال والبطولة والثبات الأسطوري”.

وأضاف “هذه الذكرى تلزمنا جميعا كمجلس سياسي وحكومة ومجلسي نواب وشورى وبقية الهيئات ومنظمات المجتمع أن نحافظ على هذا الثبات وأن يكون في حسابنا أننا نحيي ونتذكر ونحفظ لهؤلاء الشهداء تاريخهم الطويل الذين جمعهم قضية الوطن”.

وحيا رئيس الوزراء صمود الشعب اليمني وأبطاله الأشداء الجيش واللجان الشعبية الذين استطاعوا بعد خمس سنوات من العدوان، توجيه ضربات عسكرية حاسمة وموجعة ليس لتحالف العدوان باستهداف عَصّب الحياة الاقتصادية في السعودية.

وبين أن العالم سيتذكر في هذه اللحظة الجراحات وسيعي أن أنيين اليمنيين وأرواح أبنائه تحولت إلى عبئ كبير عليه .. وقال “نحن اليوم وبعد خمس سنوات من بدء العدوان نقاوم ونزداد تلاحما فيما الأعداء وأعوانهم يتشرذمون لأن القضية التي نقف أمامها جميعا هي قضية إرادة يمنية أساسها الثبات من أجل إعلاء الشعب اليمني وتحرير قراره”.

ومضى قائلا” إذا استطعنا أن نواصل معركتنا على هذه الكيفية ونحن على مشارف النصر سيكون لليمن العظيم شأن كبير “.

وأعرب رئيس الوزراء في ختام كلمته عن الشكر للجهود التي بذلت في تنظيم هذه الفعالية من أمين العاصمة وأمين عام محلي الأمانة والقيادات الأخرى.

وفي الفعالية التي حضرها نائب رئيس الوزراء لشئون الدفاع والأمن اللواء جلال الرويشان وعدد من الوزراء وأعضاء مجلسي النواب والشورى، أشار أمين العاصمة رئيس اللجنة الإشرافية للفعالية حمود عُباد، إلى أنه بالرغم من مرور ما يقارب خمسة أعوام إلا أن تحالف العدوان يتمادى في جرائمه بحق الشعب اليمني يوما بعد آخر.. مؤكدا أن هذه الجرائم المروعة لا يمكن أن تنسى.

واعتبر مجزرة الصالة الكبرى أحد أبشع جرائم الإبادة التي ارتكبها تحالف العدوان بحق الشعب اليمني.. مؤكداً أهمية تذكير العالم بجرائم العدوان واستهدافه للأطفال والنساء والشيوخ.

ولفت عٌباد، إلى أن إحياء هذه الذكرى، تخليدا للشهداء وإبراز جرائم العدوان بحق الشعب اليمني.. مبينا أن جريمة الصالة الكبرى استشهد فيها نخبة من رجالات اليمن ومنهم أمين العاصمة الشهيد عبدالقادر علي هلال.

فيما أكدت كلمتا الجرحى التي ألقاها وزير الدولة أحمد القنع، والشهداء التي ألقاها هيثم علي الذفيف، المضي على درب التضحية والفداء للتصدي للعدوان دفاعا عن الوطن.

وأشارا إلى أن طيران العدوان ارتكب في مثل هذا اليوم مجزرة وحشية، استشهد فيها عدد من قيادات الدولة في مجلس عزاء.. وثمنا الجهود التي بذلت لأحياء الذكرى الثالثة لمجزرة الصالة الكبرى التي راح ضحيتها نحو ألف شهيد وجريح من مختلف المحافظات.

في حين أكدت ابنة الشهيد عبدالرحمن الكهالي في كلمة باللغة الانجليزية أن قصف طيران تحالف العدوان لصالة العزاء جريمة حرب مكتملة الأركان.

واعتبر بيان اللجنة التحضيرية لإحياء الذكرى السنوية الثالثة لجريمة الصالة الكبرى، هذه المجزرة، جريمة إبادة جماعية يندى لها جبين الإنسانية، وعكست الحقد الذي يكنه تحالف العدوان على الشعب اليمني.

وندد البيان بمجزرة الصالة الكبرى وكل المجازر التي ارتكبها العدوان بحق الشعب اليمني.

وأوضح أن ما يتعرض له الشعب اليمني منذ ٢٦ مارس ٢٠١٥م من إرهاب وجرائم حرب وإبادة واستهداف لمعالمه التاريخية وبناه التحتية سيظل في ذاكرة الأجيال.

وحمل البيان الأمم المتحدة والمجتمع الدولي المسؤولية الكاملة تجاه استمرار جرائم العدوان .. داعياً إلى الضغط لإنهاء العدوان ورفع الحصار.

كما دعا البيان إلى تشكيل لجنة تحقيق دولية محايدة في جريمة الصالة الكبرى وكافة الجرائم ومقاضاة مرتكبيها في المحاكم الدولية باعتبارها جرائم حرب وإبادة جماعية.

سبأ

قد يعجبك ايضا