تفاصيل خطة التعاون الاستراتيجي بين السعودية وأمريكا في التحالف على اليمن (وثيقة)
كشفت صحيفة لبنانية،يوم الجمعة، تفاصيل وثيقة، ذكرت أن مستشاري ولي العهد السعودي “محمد بن سلمان” أعدوها في أوائل عام 2017؛ لتوسيع دائرة التعاون الاستراتيجي بين السعودية والولايات المتحدة في حرب اليمن.
وذكرت “الأخبار” أن الوثيقة وضعت “إنهاء قوات انصارالله –الحوثيين – ” في اليمن هدفا نهائيا للعمليات العسكرية، التي طالب مستشارو “بن سلمان” من الولايات المتحدة دعمها لسببين، الأول هو أن أي دولة في العالم لا تقبل بأن يكون على حدودها نزاع مسلح، والثاني هو عدم القبول بالفوضى التي يحاول النظام الإيراني إشاعتها في المنطقة عبر انصار الله. حسب اعتبارهم.
وقدمت الوثيقة عدة تبريرات للعدوان اعتبرها المستشارون “إنجازات” حققتها السعودية في حرب اليمن، مقابل “معضلات” تواجهها، إضافة إلى “قائمة مطالب” قدموها للولايات المتحدة.
وتضمنت قائمة الإنجازات، الواردة بالوثيقة، – حسب ادعائهم – سيطرة التحالف، الذي تقوده السعودية، على 85% من الأراضي اليمنية، وهي النسبة التي شككت فيها الصحيفة اللبنانية، مشيرة إلى أن قوات أنصار الله (الحوثيين) تسيطر على العاصمة صنعاء وأكثرمن 13 محافظة من المناطق ذات الغالبية السكانية، بينما تمثل مساحة سيطرة التحالف مساحات صحراوية شاسعة شبه خالية.
وفيما يتعلق بالمعضلات التي ، أوردتها الوثيقة استمرار تدفق السلاح عبر ميناء الحديدة، واستخدام قوات انصار الله اليمنية المنشآت المدنية كالمستشفيات والمدارس في القتال، وعرقلتهم لمسار العمل السياسي. حسب ادعاء الوثيقة .
وتحت عنوان “الدعم الذي تحتاج إليه قوات التحالف”، قدم مستشارو “بن سلمان” قائمة المطالب السعودية للولايات المتحدة، وعلى رأسها “توفير معلومات استخبارية دقيقة”.
وبرر المستشارون طلبهم بأن “قوات التحالف تراعي المعايير الدولية والإنسانية وتتبع إجراءات صارمة في عملية الاستهداف أثناء الضربات الجوية، فضلاً عن استخدامها لقذائف موجهة بدقة تفادياً لوقوع أضرار جانبية، الأمر الذي يتطلب جهوداً استخبارية جبّارة وتوفير معلومات بالغة الدقة”.
كما شملت المطالب السعودية، بحسب الوثيقة، تقديم الدعم السياسي للمملكة أمام المجتمع الدولي في مواجهة القوات اليمنية المتمثلة بـ انصار الله.، وتأييد رؤيتها للحل السياسي للأزمة اليمنية، والذي يستند إلى قرار مجلس الأمن 2216.
وأشارت الصحيفة اللبنانية إلى أن السعوديين عرضوا الوثيقة على فريق الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب” للتباحث بشأنها، ولتنسيق الجهود السعودية والأمريكية في العمل على تطويرها، واعتبرت ذلك دليلا على حجم المأزق الذي تعانيه قوات المملكة في اليمن بعد أربع سنوات ونصف السنة على المعركة.