تحديث: مسؤولة في الأمم المتحدة تجتمع بمتظاهرين في بغداد وتدعو إلى التهدئة

ضمن التفويض الذي تتمتع به بعثة الأمم المتحدة للمساعدة في العراق (يونامي) لتقديم الدعم والنصح، بدأت السيّدة جينين هينيس-بلاسخارت، الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في العراق، جهودا للحثّ على التهدئة عقب تصاعد التوتر في شوارع بغداد وسقوط قتلى وجرحى.

 

وقد اجتمعت هينيس-بلاسخارت مع مجموعة من المتظاهرين في بغداد مساء الأربعاء، واستمعت إلى مطالبهم وفي الوقت نفسه حثّت الأطراف على التهدئة وتجنب التصعيد.

 

وأفاد بيان صدر عن البعثة بأن المحتجّين يطالبون بإصلاحات اقتصادية، وخلق وظائف وتحسين الخدمات العامّة. ويطالب المتظاهرون بإيجاد نظام للمحاسبة والقضاء على الفساد في ظل حكومة رشيدة وعادلة. “وهذه المطالب شرعية طال أمدها. ومن المهم أن يكون الحوار مباشرا لبحث السبل للمضي قدما لتحقيق نتائج فورية وملموسة.”

 

وحثّت السيّدة هينيس-بلاسخارت السلطات على “ممارسة أقصى درجات ضبط النفس في التعامل مع المظاهرات، ومنح المتظاهرين السلميين المساحة للتعبير بحرية عمّا يجول في خاطرهم، بما يتماشى مع القانون. وفضلا عن ذلك، فإن استخدام القوة يساهم في زيادة الغضب وإن تخفيف التوتر مطلب ملح.”

السيدة جينين هينيس-بلاسخارت، الممثلة الخاصة للأمين العام في العراق، تقدم إحاطتها الأولى لمجلس الأمن الدولي. (أرشيف)

وحذرت المسؤولة الأممية من اختراق بعض الأطراف الذين لديهم أجندات سياسية أخرى لهذه المظاهرات من أجل تقويض قضية المحتجّين.

 

وفي وقت سابق الأربعاء، أصدرت السيّدة هينيس-بلاسخارت بيانا أعربت فيه عن قلقها البالغ من العنف المرافق للمظاهرات في العراق، وأبدت أسفها عقب مقتل متظاهرين وإصابة آخرين بجراح من الطرفين.

 

وكانت قوات الأمن العراقية قد أطلقت الأعيرة الحيّة والغاز المسيل للدموع لتفرقة المتظاهرين الذين خرجوا في احتجاجات وصفت بأنها تلقائية، وهي أكبر احتجاجات منذ نحو عام، وأكبر تحدّ يواجه حكومة رئيس الوزراء عادل عبد المهدي، بعد عام من توليه قيادة الحكومة.

 

وقد اندلعت الاحتجاجات يوم الثلاثاء، وأغلقت الشرطة المنافذ المؤدية إلى ساحة التحرير منعا لوصول المتظاهرين إليها.

قد يعجبك ايضا