الغارديان: اليمنيون يعيشون تحت ظل الموت والغارات الجوية السعودية

في زاوية خاصة عن الحرب التي تتعرض لها اليمن قالت صحيفة الـ”الغارديان” البريطانية، يوم الاثنين أن السعودية لم تقترب من النصر خلال أربع سنوات من الحرب على اليمن، لكنها سببت المعاناة لليمنيين.

 

السماء تمطر وتصدر أصوات الرعد، هناك شخص وحيد وسط أنقاض لمبنى تم تدميره في ذمار، مصطفى العدل، شقيقه أحد حراس المبنى توفي هناك عندما تعرض مبنى كلية المجتمع في مدينة ذمارلضربة جوية شرسة؛ إلا أنه لا يزال هناك يعمل وينام في المبنى الأقل تضررًا.

 

الشاب البالغ من العمر 22 عامًا قال: كان هنا حراس و200 شخصًا لكن المكان الآن محاط بالأشباح.

 

وتواصل “غارديان” الهجوم الذي وقع في الأول من سبتمبر الجاري هو واحد من أكثر الهجمات دموية حتى الآن من قبل  السعودية ومعها عشرين دولة يقاتلون من أجل رئيس مخلوع (هادي)، لقد دمرت سبع غارات المنطقة وقتل أكثر من 100 شخص، استغرق الأمر أكثر من خمسة أيام لانتشال الجثث الممزقة في مكان القصف.

لقد تم ضرب حرم كلية المجتمع في ذمار رغم علم التحالف بأن فيها سجناء أسرى، و الآن توجد صور للجثث المحترقة والدماء على الجدار بالقرب من مدخل العائلات التي ستأتي وتُعرّف. في بعض الحالات ، لا توجد وجوه متبقية: فقط الأيدي.

أحد الناجين واسمه علي أحمد العباسي 39 عامًا قال “الصليب الأحمر زارنا قبل ثلاثة أشهر”، الجميع يعلم أننا هنا ومع ذلك قصفوا الكلية، مثل هذه الضربات هي جرائم حرب.

 

وواصل التقرير: صعدة هي الأكثر استهدافًا من قبل التحالف، ضُربت الأسواق الشوارع والمنازل، الموت يأتي في أي وقت، استراتيجية الأرض المحروقة لم تقرب السعودية من كسب هذه الحرب.

 

وأشار التقرير إلى أن الحوثيين مع مرور السنوات أصبحوا يمتلكون تقنية متطورة من الطائرات المسيرة ويمكنها شن هجمات صاروخية عبر الحدود وفي عمق المملكة واستهداف أصول مثل حقول النفط والقواعد العسكرية والمطارات.

ولفتت الصحيفة إلى أن وقف إمداد الرياض بالأسلحة والدعم من قبل أمريكا سيعزز من سوء مأزقها في اليمن، فاليمنيون يدركون جيدًا من أين تنشأ القنابل التي تسقط على رؤوسهم، يمكن بسهولة تتبع المعلومات التقنية والأرقام التسلسلية من أجزاء الصواريخ التي تنجو من الانفجارات لمصنعي الأسلحة الغربيين.

بصرف النظر عن موجات الغارات الجوية ، تبدو الحياة في صنعاء – المدينة الشهيرة بالهندسة المعمارية الساحرة التي يبلغ عمرها 2500 عام ، والتي تشبه منازل الزنجبيل الطويلة – طبيعية، وهي المدينة الأكثر تنظيمًا من غيرها.

وتطرق التقرير إلى أن الحصار الجوي والبري والبحري جعل الشمال على حافة السكين، اقتصاد منهار والغذاء والوقود أصبحا مكلفين، 80% من السكان حوالي 24 مليون شخص يعتمدون الآن على المساعدات الغذائية ونصف هذا العدد على شفا المجاعة والمستشفيات تكتظ بمرضى سوء التغذية والكوليرا.

 

وعرض التقرير حالة للكوليرا من مستشفى السبعين والتقت الصحيفة مع جميلة محمد 36 عامًا التي قالت إن الكوليرا تصيب عائلتها مع كل موسم أمطار، وأنها فقدت طفلة تبلغ من العمر ثلاث سنوات الصيف الماضي، تتواجد جميلة في خيمة استقبال خاصة بأمراض الكوليرا وتدعو ألله من أجل نجاة أبنة أختها ذات العامين والتي كانت مستلقية على ظهرها تحدق في سقف الخيمة وتتعرق بشدة.

قد يعجبك ايضا