الرئيس الإيراني حسن روحاني: العقوبات الأمريكية إبادة صامتة بحق الشعب الإيراني

وصف الرئيس الإيراني حسن روحاني العقوبات الأمريكية ضد بلاده بأنها إبادة صامتة بحق الشعب الإيراني، قائلا إن بلاده ظلت صامدة منذ عام ونصف أمام “أقسى إرهاب اقتصادي.”

وقال روحاني في كلمته في المد اولات العامة للدورة الرابعة والسبعين للجمعية العامة، اليوم الأربعاء، إن الإدارة الأمريكية ومن خلال فرض عقوبات عابرة للحدود وتهديد الدول الأخرى أرادت حرمان إيران من مزايا المشاركة في الاقتصاد العالمي. ودعا إلى وقف تلك العقوبات لفتح طريق الحوار.

وأضاف الرئيس الإيراني أن “توجه الإدارة الامريكية الحالية تجاه الاتفاق النووي ليس انتهاكا لقرار 2231 فحسب بل يعتبر اعتداء على سيادة العالم كلها واستقلالها السياسي والاقتصادي.”

وبرغم انسحاب أمريكا من الاتفاق النووي، قال روحاني إن إيران ملتزمة ولمدة عام بتعهداتها النووية كاملة وفق الاتفاق النووي. وأضاف:

“احتراما لقرار مجلس الأمن أمهلنا أوروبا فرصة لتفي بتعهداتها الأحد عشر لتعويض انسحاب أمريكا. لقد اتضح اليوم للجميع أن أمريكا تدير ظهرها لتعهداتها بينما تعجز أوروبا عن الوفاء بتلك التعهدات.” 

يشار إلى أن خطة العمل المشتركة المتعلقة بالبرنامج النووي الإيراني كان قد تم التوصل إليها بين إيران من جهة والولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا وروسيا والصين قبل أن تنسحب منها واشنطن العام الماضي.

التطورات في مضيق هرمز

الرئيس الإيراني دعا جميع البلدان المتأثرة مباشرة بالتطورات في الخليج الفارسي ومضيق هرمز إلى المشاركة في “التحالف من أجل الأمل” وهرمز للسلام. وأوضح أن هدف التحالف هو تعزيز “السلام والاستقرار والتقدم والرفاهية” لجميع سكان المنطقة وتعزيز التفاهم المتبادل والعلاقات الودية بينهم.

وفقاً للسيد روحاني، تشمل المبادرة “أماكن مختلفة للتعاون”، مثل الإمداد الجماعي بأمن الطاقة وحرية الملاحة والنقل الحر للنفط وغيرها من الموارد من وإلى مضيق هرمز وخارجه.

يقوم التحالف على مبادئ، مثل الامتثال لأهداف الأمم المتحدة ومبادئها، والاحترام المتبادل، والحوار والتفاهم، والأهم من ذلك، على “مبدأين أساسيين هما عدم الاعتداء وعدم التدخل الدول في الشؤون الداخلية لبعضها البعض،” بحسب الرئيس روحاني.

مكان أمريكا ليس في الشرق الأوسط

وأقرالرئيس الإيراني  بأن “وجود الأمم المتحدة يبدو ضروريًا” لإنشاء مظلة دولية لدعم تحالف الأمل.

غير أنه أشار إلى أن “أمن المنطقة سيستتب عندما تنسحب القوات الأمريكية”، مضيفا أنه “لا يجوز توفير الأمن عبر الأسلحة والتدخل الأمريكي”.

وشدد على أن “أمريكا ليست جارتنا. الولايات المتحدة موجودة هنا، وليس في منطقة الشرق الأوسط”، وهي “ليست محامي الدفاع لأي دولة” ولا “ولي أمر أي دولة”….

 

الاستماع إلى كلمة الرئيس الإيراني حسن روحاني:

قد يعجبك ايضا