اسوشيتد برس: اليمن قضية شائكة كبرى تواجه قادة العالم في اللقاء الأممي

قالت وكالة “اسوشيتد برس” أمس الأربعاء إن الحرب المستمرة في اليمن وأودت بعشرات الآلاف من الضحايا من بين أكثر القضايا الشائكة التي تواجه قادة العالم هذا الأسبوع أثناء لقائهم في الأمم المتحدة بنيويورك أمريكا.

 

وأشارت الوكالة إلى رأي مبعوث الأمم المتحدة مارتن غريفيث إلى اليمن حول قرارهم بإيقاف هجمات الطائرات المسيرة وإطلاق الصواريخ على السعودية، وأنه يرى أملًا بعد هذا القرار في حل سياسي شامل.

حيث وصف غريفيث إعلان الحوثيين بذلك أنه فرصة ودعا إلى المضي قدما بكل الخطوات اللازمة للحد من العنف والتصعيد العسكري.

وذكرت “اسوشيتد برس” بإتفاق السويد الذي قادته الأمم المتحدة بين حكومة الإنقاذ ووفد الرياض العام الماضي ونص على الانسحاب من ميناء الحديدة إلا أن الاتفاق لم ينفذ بالكامل.

وسلطت الوكالة الضوء على الوضع الحالي في اليمن وقالت: تنقسم البلاد حاليًا بين الحوثيين وتحالف السعودية المدعوم أمريكيًا، فالحوثيون يسيطرون على صنعاء وجزء كبير من الشمال فيما تسيطر قوات التحالف والمستقيل (هادي) على الجنوب بالتشارك مع الإمارات.

 

وعادت الوكالة في سياق تقريرها إلى الفترة التي حكمها الرئيس السابق علي عبد الله صالح لأكثر من ثلاثة عقود حتى أجبرته الانتفاضة الشعبية التي كانت جزء من حركة الربيع العربي على التنحي عام 2012 ليتحالف بعد ذلك مع أنصار الله لطرد الإخوان المسلمين (الإصلاح) من العاصمة.

وتطورت الأوضاع عقب إعلان السعودية في مارس 2015 أنها ستقود تحالفًا مع بعض الدول لشن حرب على اليمن, هذه الحرب دفع ثمنها مئات الآلاف من اليمنيين الذين قتلوا وما يزيد على 85000 طفل دون سن الخامسة ماتوا بسبب الجوع أو المرض منذ بدء الحرب وكذا الغارات الجوية.

وتعرضت البلاد لخطر المجاعة بسبب الحصار الذي فرضته دول التحالف على الموانئ والمنافذ البرية والحصار الجوي أيضًا، مما أدى إلى إعلان حقوق الانسان أن ما تقوم به دول التحالف يرقى إلى جرائم حرب في اليمن.

ومضى التقرير يصف قرار الإمارات الحليف الرئيسي للسعودية بالانسحاب من اليمن يوليو الماضي وتخفيض عدد قواتها، وهي الخطوة التي تركت التحالف في حالة ضعف وخيارات تكتيكية أقل.

وضاعفت الإمارات من توجه ضربة أخرى للسعودية باستيلاء ميليشياتها على محافظة عدن وقتال قوات (هادي) المدعومة سعوديًا، مما كشف فعليًا عن وجود صدع محتمل بين السعودية والإمارات وهدد ذلك من زعزعة استقرار أفقر دول العالم العربي.

الهجمات في المملكة العربية السعودية

في الـ14 من سبتمبر الجاري أعلن الحوثيون مسؤوليتهم عن ضرب منشآتي نفط في حقلي (بقيق والخريص) حيث تمكنت هذه الضربات من خفض إنتاج المملكة من النفط بمقدار النصف قابله ارتفاع في سعر النفط بلغ 20% على الأقل، وهو الهجوم الذي زعمت الرياض أن إيران من قام به، فيما تنفي إيران مسؤوليتها وحذرت من أن أي هجوم انتقامي يستهدفها سيؤدي إلى “حرب شاملة”.

وتصاعدت الأحداث ليُعلن الحوثيون في الـ20 سبتمبر أنهم سيوقفون هجماتهم على السعودية، إلا أنه ومنذ ذلك الإعلان قام طيران السعودية الحربي بشن غارات جوية أدت إلى مقتل ما لا يقل عن 20 مدنيًا.

قد يعجبك ايضا