“اتحدوا في العلم”، عنوان تقرير جديد صادر عشية قمة الأمم المتحدة للمناخ
كشفت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية، إلى جانب منظمات علوم المناخ الرائدة في العالم، اليوم الأحد، أن الفجوة صارخة ومتنامية بين الأهداف المتفق عليها لمعالجة ظاهرة الاحتباس الحراري والواقع الفعلي لتحقيقها.
التقرير الذي صدر تحت عنوان “اتحدوا في العلم”، يتضمن تفاصيل عن حالة المناخ ويعرض اتجاهات الانبعاثات وتركيزات غازات الدفيئة الرئيسية في الغلاف الجوي. ويسلط الضوء على الحاجة الملحة للتحول الاجتماعي والاقتصادي الأساسي في القطاعات الرئيسية مثل استخدام الأراضي والطاقة من أجل تجنب ارتفاع درجات الحرارة الخطير في العالم. كما يدرس أدوات لدعم كل من عمليات التخفيف والتكيف.
والتقرير الذي يأتي عشية قمة الأمم المتحدة للعمل المناخي التي ستنعقد غدا الاثنين في مقر الأمم المتحدة، “يقدم تقييما موحدا لحالة نظام الأرض في ظل التأثير المتزايد لتغير المناخ البشري المنشأ، واستجابة البشرية حتى الآن والتغيرات بعيدة المدى التي يتوقعها العلم لمناخنا العالمي في المستقبل”، بحسب الفريق الاستشاري لعلوم المناخ الذي أكد أن ” البيانات والنتائج العلمية الواردة في التقرير تمثل أحدث المعلومات الموثوقة حول هذه المواضيع.”
كما يبرز الحاجة الملحة إلى تطوير إجراءات ملموسة لوقف أسوأ آثار تغير المناخ.
أبرز نتائج التقرير
ويشير التقرير الجديد إلى أن العالم شهد:
-
أحر فترة خمس سنوات على الإطلاق؛
-
استمرار انخفاض الجليد البحري وكتلة الجليد؛ وتسارع ارتفاع مستوى سطح البحر، وزيادة نسبة الحموضة في مياه البحر؛
-
رقما قياسيا لتركيزات غازات الدفيئة في الغلاف الجوي؛
-
نمو انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بنسبة 2٪ ووصولها إلى رقم قياسي بلغ 37 مليار طن من ثاني أكسيد الكربون في عام 2018.
فجوة الانبعاثات – أين نحن وأين يجب أن نكون؟
أعدت تقارير الفجوة في الانبعاثات، الصادرة عن برنامج الأمم المتحدة للبيئة، تقييما لأحدث الدراسات العلمية حول انبعاثات غازات الدفيئة الحالية والمستقبلية؛ وتقارن هذه التقارير هذه المستويات بمستويات الانبعاثات المسموح بها للعالم للتقدم على طريق أقل تكلفة لتحقيق أهداف اتفاق باريس. يُعرف هذا الفرق بين “المكان الذي من المحتمل أن نكون فيه والمكان الذي يجب أن نكون فيه” بفجوة الانبعاثات.
لا يُقدر أن تبلغ الانبعاثات العالمية ذروتها بحلول عام 2030، ناهيك عن عام 2020، إذا تم الحفاظ على سياسات المناخ الحالية ومستويات الطموح للمساهمات المحددة وطنيا. تشير النتائج الأولية من تقرير فجوة الانبعاثات 2019 إلى أن انبعاثات غازات الدفيئة استمرت في الارتفاع في عام 2018.
مستقبل الأرض
الأدلة الموحدة تعزز التأثير البشري باعتباره السبب المهيمن للتغيرات في نظام الأرض، في عصر جيولوجي جديد، الأنثروبوسين.
تزيد الآثار المناخية المتنامية من مخاطر تخطي نقاط التحول الحرجة. تشير إلى عتبات، إذا تم تجاوزها، ستؤدي إلى تغييرات بعيدة المدى، وفي بعض الحالات، تغييرات مفاجئة و/ أو لا رجعة فيها.
هناك اعتراف متزايد بأن تأثيرات المناخ تصيب بشكل أصعب وأسرع مما تشير إليه التقييمات المناخية حتى قبل عقد من الزمن.
مع تكثيف التغير المناخي، تصبح المدن معرضة بشكل خاص للتأثيرات مثل الإجهاد الحراري ويمكن أن تلعب دوراً رئيسياً في الحد من الانبعاثات محلياً وعالميا.
من الضروري المضي قدما في استراتيجيات التخفيف من حدة المخاطر وتحسينها.