زعيما الأمم المتحدة والصليب الأحمر يناشدان وضع حد لاستخدام الأسلحة المتفجرة في المدن

قال الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر يوم أمس الأربعاء، إنه في ظل  معاناة حوالي 50 مليون شخص في المناطق الحضرية من آثار النزاع المسلح، فإن الحرب في المدن “لا يمكن أن تكون أخبارا منشورة على الصفحة الخلفية”.

 

وقد أصدر كل من أنطونيو غوتيريش وبيتر مورير نداء مشتركا يدعوان فيه الدول والأطراف المتحاربة إلى تجنب استخدام الأسلحة المتفجرة في المناطق المأهولة بالسكان.

 

وأضافا  “عندما يتم قصف المدن – سواء عن طريق الغارات الجوية أو الصواريخ أو المدفعية أو الأجهزة المتفجرة المرتجلة – فإن المدنيين غالبا ما يتحملون العبء الأكبر”.

 

في الواقع، فإن الغالبية العظمى من الضحايا – أكثر من 90 في المائة، حسب أحد التقديرات – هم من المدنيين. الصور المروعة من المناطق السكانية في أفغانستان والعراق وسوريا وأوكرانيا – على سبيل المثال لا الحصر – تُظهر نمطا خطيرا من الأذى الذي يتعرض له المدنيون و الذي يصعب تجاهله، لكن يتم تناسيه كثيرا. “

 

كما يؤدي النزاع المسلح في المدن إلى تضرر وتدمير المستشفيات ومحطات الطاقة الكهربائية وغيرها من البنى التحتية اللازمة لتشغيل الخدمات الأساسية، مما يزيد من المعاناة التي يعيشها المدنيون.

 

أولئك الذين بقوا على قيد الحياة وجدوا أن الحياة أصبحت لا تطاق وغالبا ما يجبرون على الفرار، مثل قرابة 100.000 شخص نزحوا بسبب القصف العنيف خلال القتال حول طرابلس بليبيا الذي بدأ في شهر نيسان/أبريل الماضي.

 

تدمير مكاسب التنمية

التقدم الذي تم تحقيقه على مدى عقود يمكن عكسه بسرعة حيث تتحول المراكز السكانية المفعمة بالحيوية والمزدهرة إلى مدن أشباح– أنطونيو غوتيريش وبيتر مورير

 

نادرا ما تحتل هذه الحوادث عناوين الأخبار الرئيسية، لكن يجب أن تحتلها. فلا يمكن أن تكون الحرب في المدن أخبارا على الصفحة الخلفية– أنطونيو غوتيريش وبيتر مورير

 

ويدعو المسؤولان البُلدان إلى تحديد وتبادل الممارسات الجيدة للتخفيف من خطر الأذى المدني في النزاعات المسلحة الحضرية، مثل القيود المفروضة على استخدام الأسلحة المتفجرة الثقيلة في المناطق المأهولة بالسكان.

 

وحثا الأطراف المتحاربة على استخدام استراتيجيات وتكتيكات تقلل من القتال الحضري مع السماح للمدنيين بمغادرة المناطق المحاصرة.

 

ويشير نداؤهما إلى أن إدلب في سوريا، وكذلك طرابلس بليبيا، تمرّان  حاليا ب “معاناة وتدمير لا حصر لهما من جراء القنابل والقذائف”، لكنهما ضمن قائمة طويلة من المدن المتأثرة الأخرى بما فيها الموصل وحلب والرقة وتعز ودونيتسك والفلوجة وصنعاء.

 

وقال الزعيمان “نادرا ما تحتل هذه الحوادث عناوين الأخبار الرئيسية، لكن يجب أن تحتلها. فلا يمكن أن تكون الحرب في المدن أخبارا على الصفحة الخلفية”.

قد يعجبك ايضا