في اجتماع الجامعة العربية بالقاهرة، الأونروا تطالب بمساعدة سياسية ومالية عاجلة
طالب المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين في الشرق الأدنى (الأونروا)، بيير كرينبول، بشكل عاجل وملح الدول العربية ب “مواصلة دعمها المالي والسياسي للاجئي فلسطين ولعمل ودور الوكالة”.
جاء ذلك خلال الجلسة 152 لمجلس وزراء الخارجية العرب في القاهرة، حيث شدد المفوض العام في كلمته “على أن عمل الأونروا لا يزال حيويا كما كان، وخصوصا طالما أن هناك غيابا لحل عادل ودائم لمحنة لاجئي فلسطين”، بحسب ما أورد بيان صادر عن الأونروا، اليوم الأربعاء.
وفيما قدم كرينبول الشكر للدول الأعضاء في جامعة الدول العربية على دعمها، دعاها إلى “إظهار نفس المستوى من الالتزام تجاه الدفاع عن الأونروا كما كان الحال في السنوات السابقة، وخصوصا في الفترة التي تسبق تجديد ولاية الوكالة”.
المفوض العام للأونروا بيير كرينبول يخاطب الجلسة 152 لمجلس وزراء الخارجية العرب بالقول: " الأزمة لم تنته بعد وهي بالتأكيد ليست أزمة مالية صرفة. بل هي في الأساس أزمة سياسية ومتعلقة بمصير لاجئي فلسطين ومستقبلهم…" المزيد على هذا الرابط: https://t.co/0ODddVmLJT pic.twitter.com/iKfzGgoH45
— UNRWA (@UNRWA) September 11, 2019
وأشار السيد كرينبول في كلمته أمام الدول الأعضاء في الجامعة العربية إلى أنه “وعلى مدار الأشهر الثمانية عشرة، شهدنا محاولات محمومة لنزع شرعية الوكالة وللعمل الذي تقوم به، سواء من خلال التشكيك بأساس مهام ولايتنا أو بتعريف أولئك الذين نقوم على خدمتهم”.
وأضاف أن “الوقوف مع الأونروا ومع خدماتها في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية وغزة وسوريا ولبنان والأردن يعد أمرا أساسيا ليس فقط من أجل التنمية البشرية للاجئي فلسطين بل وأيضا من أجل المحافظة على الاستقرار الإقليمي”.
من جهته قال الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط إن “الأونروا تواجه تحديات سياسية جمة. وإنني أدعو الدول الأعضاء إلى حماية تمويل الأونروا وإلى ضمان تجديد سلس لمهام ولاية الوكالة”.
وبحسب بيان الأونروا، فإن الوكالة “مكلفة بمهمة تقديم الخدمة لما مجموعه 5,4 مليون لاجئ من فلسطين مسجلين لدى الوكالة وذلك من خلال خدماتها التعليمية والصحية والاجتماعية وخدمات الحماية في خمسة أقاليم للعمليات، بموازنة سنوية تبلغ 1,2 مليار دولار”.
*إقرأ أيضا–الشباب البرلمانيون في مدارس الأونروا يريدون العالم أن يراهم كصناع تغيير وليس كضحايا
وفي الأسبوع الماضي، فتحت 709 مدرسة تديرها الوكالة أبوابها للعام الدراسي الجديد لاستقبال أكثر من 530,000 فتاة وصبي في المنطقة. وفي عام 2018، تم تقديم أكثر من ثمانية ملايين استشارة طبية في 143 مركز صحي تابع للأونروا، كما أورد البيان الذي أشار إلى أن “خدمات الوكالة لا تساهم في رفاه وتنمية البشر فحسب، بل تعطي أيضا الإحساس بالحياة الطبيعية والاستقرار لأولئك الذين يتلقونها”.