لعشر سنوات إضافية: تجديد الشراكة الإماراتية مع الأمم المتحدة للدفع بـ”مشروع المعرفة”
شهدت قاعة المؤتمرات التاسعة في مقر الأمم المتحدة يوم الجمعة 6 أيلول/سبتمبر توقيع اتفاقية شراكة جديدة بين برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، ومؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة الإماراتية، لمواصلة العمل المشترك في إطار “مشروع المعرفة” لعشر سنوات إضافية. يجدد الاتفاق شراكة امتدت لعقد كامل، تشجع “تأسيس السياسات القائمة على الأدلة” في منطقة الدول العربية وحول العالم.
في مراسم التوقيع ذكَّر مدير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، أخيم شتاينر، بأهمية الاسترشاد بدروس الماضي وخبراته في خلق سياسات التنمية المستقبلية، وجعل المعرفة “حليفا حاسما” في تحقيق أهداف خطة التنمية المستدامة، حسب تعبيره. وقال السيد شتاينر “في عالم اليوم سريع الخطى، فإن تحصيل المعارف وتطبيقها ومشاركتها يوسع من قدرات الشعوب ويثري الدول في كل جانب من جوانب الحياة – من التعليم إلى الاقتصاد، ومن التكنولوجيا إلى عالم العمل”.
لا يمكن تطوير جهودنا المستمرة في نشر المعرفة وتحقيق أهدافها إلا من خلال تمكين الشباب– السيد جمال بن حويرب
في كلمته ركز الرئيس التنفيذي لمؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة، جمال بن حويرب، على الدور المحوري للشباب في بناء مجتمعات المعرفة، وقال إنه لا يمكن تطوير جهودنا المستمرة في نشر المعرفة وتحقيق أهدافها” إلا من خلال تمكين الشباب.
وقد وقع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي اتفاقا آخر في ذات الفعالية يرسم خطة لإشراك الشباب من الإمارات العربية المتحدة كمتدربين مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي.
الإمارات العربية تتطلع، مع توقيع الاتفاقية، إلى نتائج العقد المقبل مع استمرار هذه الشراكة في النمو والتطور– السيد سعود الشامسي
وشارك في الحدث الرفيع نائب الممثل الدائم لدولة الإمارات العربية المتحدة لدى الأمم المتحدة سعود الشامسي، منوِّها بالتحولات الاجتماعية والاقتصادية الملحوظة التي تشهدها بلاده “منذ أن فتح البرنامج الأممي الإنمائي أبوابه في عام 1977”.
كما أشاد بتطور علاقات بلاده مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي على مرّ السنين، وقال إن “الإمارات العربية تتطلع، مع توقيع الاتفاقية، إلى نتائج العقد المقبل مع استمرار هذه الشراكة في النمو والتطور”.