الغارديان:السعودية والامارات تقدمان صورة كاذبة عن تفاهمهما في اليمن لدرء حرب محتملة بينهما
Share
كتب المحرر الدبلوماسي في صحيفة “الغارديان” باتريك وينتور، اليوم الاثنين، وجهة نظر حول العلاقة بين الحليفين السعودية والإمارات بعد أحداث الجنوب الدامية وقال:
يؤدي النزاع حول مستقبل جنوب اليمن، إلى توتر شديد في العلاقات الوثيقة عادة بين الدولتين الخليجيتين الكبيرتين ” السعودية والإمارات”، ويعكس حقيقة أن البلدين ربما كان لديهما دائمًا مصالح استراتيجية مختلفة في تدخلهما الذي استمر خمس سنوات في اليمن.
وتابع: لقد زاد الانكسار المفاجئ من الارتباك في استراتيجية واشنطن في الخليج ، مما زاد من تعقيد سياستها تجاه إيران، بالإضافة إلى فرض تغييرات على نهج إدارة ترامب لليمن ، بما في ذلك التقسيم المحتمل للبلاد ، خصوصاً أن التباين في مواقف السعودية والامارات قد يضر بمكانتهما لدى واشنطن.
وأشار الكاتب إلى أن السعودية والإمارات سعيتا إلى تقديم جبهة موحدة في محاولة لدرء حرب محتملة في اليمن بين جيوشهما البديلة.
ففي بيان مشترك أصدرته وسائل الإعلام الحكومية في كلا البلدين يوم الأحد ، “أعادت القوى الخليجية” تأكيد دعمها المتواصل لـ(حكومة هادي) ودعت الأطراف المتحاربة إلى الوقف الفوري” لجميع العمليات العسكرية “و” وقف الدعاية الإعلامية “التي تغذي الأعمال العدائية .
وتساءل باتريك ما إذا كان المقصود من البيان هو مجرد ورقة حول الانقسامات المستمرة أو سيؤدي إلى إنهاء القتال من قبل القوات البديلة المعنية، وأن النداء السعودي الإماراتي المشترك الذي تم بعد أربعة ايام من محادثات جدة سيتم الاهتمام به على أرض الواقع.
وأوضح باتريك وينتور أن النزاع في الجنوب بدأ بعد فترة وجيزة من إعلان الإمارات قبل شهرين أنها ستقوم من جانب واحد بسحب معظم قواتها من اليمن بعد أكثر من أربع سنوات من القتال ، تاركة شريكها الرئيسي في التحالف ، المملكة العربية السعودية ، والقوات التابعة لها، مهمة مواصلة الحرب ضد في اليمن.
وفي مسلسل النزاع الذي حدث تمكنت ميليشا الإمارات من طرد ميليشيا السعودية من مناطق رئيسية في الجنوب، الأمر الذي كشف عن انقسامات حادة بين حليفتين في الشرق الأوسط قاتلا معًا في اليمن.
في الوقت نفسه ، أصبح من الواضح بشكل متزايد أن السعوديين والإماراتيين لديهما أولويات مختلفة في اليمن، فالسعودية تسعى إلى إضعاف “الحوثي” شمالًا والإمارات تريد ميناء عدن الذي تعتمد عليه مصالحها.