إعصار دوريان: آلاف المفقودين في جزر البهاما، ومخاوف من ارتفاع عدد الضحايا
قالت منظمة الصحة العالمية اليوم الجمعة إنه في الوقت الذي تستجيب فيه الأمم المتحدة وشركاء الإغاثة للاحتياجات الإنسانية الضخمة في شمال جزر البهاما التي ضربها إعصار دوريان، فإنه من المرجح أن ترتفع أعداد القتلى والضحايا بشكل كبير.
وكان مدير مبادرة فرق الطوارئ الطبية التابعة للمنظمة العالمية، الدكتور إيان نورتون، قد أكد للصحفيين اليوم في جنيف توقعات ارتفاع عدد القتلى، وأن المنظمة قلقة جدا بهذا الشأن.
وأضاف الدكتور نورتون “ما رأيناه للأسف في هذه العاصفة المدمرة – خاصة في العاصفة الثابتة – إنها تنتج تأثيرا يشبه ما قد تراه بعد كارثة تسونامي، ربما” التي “نرى فيها للأسف الكثير من الناس يفقدون حياتهم غرقا” وليس بسبب الإصابات.
وحتى صباح اليوم الجمعة بالتوقيت المحلي، تأكدت وفاة 30 شخصا منذ أن ضرب إعصار دوريان جزر أباكو وغراند باهاما نهاية الأسبوع الماضي. لكن الحكومة تقول أيضا إن الآلاف ما زالوا مفقودين بعد أن تسببت العاصفة من الفئة الخامسة في ترك حوالي 76 ألف شخص بلا مأوى وفي حاجة إلى المساعدة.
وقد عزا خبراء الأرصاد الجوية التابعون للأمم المتحدة في المنظمة العالمية للأرصاد الجوية المستوى الشديد للدمار إلى أن دوريان “ظل ثابتا في منطقة واحدة، مما أدى إلى تفاقم آثار أخطار الرياح والأمطار والأمواج واحتدام العواصف”.
وفي بيان لها اليوم، قالت المنظمة الدولية للهجرة إن “الحد الأدنى فقط من المعلومات” كان متاحا من الجزر المتضررة وأن هناك حاجة ملحة لإجراء تقييمات أكثر تفصيلا لاحتياجات الناس.
وتوفر المنظمة الدولية للهجرة 1000 قطعة من القماش المشمع لتحل محل الأسطح “التي اقتلعتها العواصف” من المنازل. وذكرت المنظمة أن حوالي 449 شخصا في تسعة ملاجئ طارئة في جزيرة أباكو، بالإضافة إلى 346 تم إيواؤهم في 17 مأوى مؤقتا في جزيرة غراند باهاما.
من ناحية أخرى، أوضح مدير مبادرة فرق الطوارئ الطبية، الدكتور نورتون أن المستشفى في فريبورت الواقعة على جزيرة غراند باهاما غمرتها المياه الملوثة بمياه الصرف الصحي، واستبدلتها الفرق بمستشفى ميداني مؤقت”.
ووسط تقارير تفيد بأن العديد من المراكز الطبية الأخرى غمرتها المياه، تصل فرق الصحة الدولية إلى جزر البهاما لتوفير الرعاية السريرية ومساعدة الناجين في تأمين إمدادات الغذاء ومياه الشرب المأمونة والصرف الصحي.