الصحفي “السواري” يفر من سجن سري للسعودية بالمهرة ويكشف تفاصيل مهمة

تمكن الصحفي اليمني “يحيى السواري” يوم  الثلاثاء، من الهروب من سجن غير قانوني تديره ميليشيات “راجح باكريت” المدعومة من السعودية بعد حوالي شهرين من التغييب القسري.

 

وقال “السواري” في منشور بصفحته الرسمية على “فيس بوك” إنه جرى تغييبه في سجون غير قانونية بمديرية الغيظة عاصمة محافظة المهرة لمدة 56 يوم بأوامر مباشرة من المحافظ “راجح باكريت”.

 

وأشار إلى أنه خلال فترة الاعتقال تم نقله لأكثر من سجن معصوب العينين وهو مكبل بالقيود، مؤكدا في الوقت ذاته أنه تعرض لتعذيب شديد نفسي وجسدي وصل لحد الصعق بالكهرباء والتهديد بقتل أخاه الصغير بدر.

 

وأضاف: أضربت عن الطعام لمدة أسبوع كامل مطالبا بتسليمي للنيابة العامة لكنهم في النهاية أجبروني على الأكل بالقوة.

 

ولفت إلى أن التحقيقات التي جرت معه كانت منفذوها يبحثون عن إيجاد أي علاقة لي بضباط ايرانيين او قطريين او عمانيين او شخصيات من حزب الله لتفسير نشاطي الاعلامي في المهرة ولم يجدوا أي شيء ولم توجه لي أي تهمة باستثناء تصوير الأحداث في المهرة والكتابة عنها.

 

 وأفاد “السواري” أنه وبعد عن فشلو في تلفيق التهمة علي رفضوا الإفراج عني حتى يتأكدوا بأنني لن أتحدث عن المحافظ باكريت ولا عن المهرة وما شاهدته في سجونهم.

 

وأكد أنهم طلبوا مني تصوير فيديو أقول فيه بأنني عميل لصالح قطر وأن علي الحريزي يقوم بتهريب السلاح لصنعاء ، ثم سحبوا طلبهم حين شرحت لهم بأن هذا سيستخدم كدليل على تعذيبي.

 

وتابع “السواري” أن الميليشيات هددته بنشر صور شخصية له ومحادثات أسرية وجدوها على هاتفه الجوال. وأكد أنه تم نقلي آخر مرة في 22 أغسطس قبل خمسة أيام من كتابة هذا المنشور إلى زنزانة أشبه بمكب نفايات بداخل معسكر للشرطة العسكرية حديث الانشاء، وجدت في زنزانتي الجديدة فرصة للهروب من السجن ومن هاجس الانتحار المزمن.

 

 وأوضح الصحفي أنه تمكن ليلة الإثنين من الهرب بأعجوبة وسأكتب تفاصيل الهروب في منشورات قادمة، ما زلت الآن في المهرة وحياتي مهددة بالعودة لذلك الجحيم أو الموت إذا حالفني الحظ.

 

وأضاف: لا أستطيع الذهاب لمحافظات أخرى ولا السفر خارج اليمن لأن جواز سفري وكل وثائقي بحوزتهم، بالإضافة إلى أن أخي ما يزال مخفي قسريا لديهم أيضا.

 

واعتبر الصحفي اليمني ما قام به ليس هروبا من وجه العدالة وليس اجرام ، مشيرا إلى أن السجن الذي هرب منه غير قانوني في معسكر غير قانوني ومسجون بأوامر غير قانونية.

وقال “السواري”:  بل  أن القانون اليمني سيقف في صفي إذا رفعت قضية ضد المحافظ لكن القانون في الوقت الحالي ليس لديه مسلحين ولا يستطيع الوقوف حتى مع نفسه.

 

ووجه السواري نداء استغاثة، لكل من يمكنه سماع قضيته المنظمات الحقوقية، ومكتب المبعوث الأممي، والعالم لإنقاذه وشقيقة مما يتعرضان له من انتهاكات والتدخل العاجل لإنقاذ حياته المهددة بالخطر.

 

وخاطب “السواري” قبائل المهرة وشيوخها وعقلائها قائلا: أنا وأخي في وجوهكم، بعيدا عن السياسة والإعلام والسعودية وعمان.

 

وأضاف: هل يرضيكم أن يحدث هذا في أرضكم؟ إذا كنت أنا أستحق ما يحدث لي فالمهرة لا تستحق أن يحدث فيها هذا، راجح باكريت لن يتوقف عند يحيى وبدر السواري، الجرائم تجر بعضها، وأنا في وجوهكم.

قد يعجبك ايضا