صحيفة “الاندبندنت” تسلط الضوء على الصراع في جنوب اليمن وتكشف حقائق مثيرة
كتبت مراسلة صحيفة اندبندنت في الشرق الأوسط الكاتبة “بيل ترو” تقريرًا مطولًا تناولت فيه الوضع في جنوب اليمن والصراع بين ما يسمى بالمجلس الانتقالي المدعوم إماراتيًا وحكومة (هادي) وحزب الإصلاح ، والمحاولات السعودية للسيطرة على المهرة التي تدفق رجالها حاملين أسلحتهم للدفاع عنها.
وقالت بيل : هناك تحذيرات من الهجوم على المهرة وأن هذا الهجوم لن يؤدي فقط إلى حرب بين الشمال والجنوب ولكن الأمر الأكثر إثارة هو خلق حرب داخل الجنوب نفسه في البلاد التي مزقتها حرب التحالف ودفعتها إلى أن تصبح كارثة إنسانية هي الأسوأ في العالم.
وتطرقت الكاتبة إلى تصريح علي سالم الحريزي نائب محافظ هادي السابق الذي قال إن الخطر قادم إليهم، في الوقت الذي يقود فيه مجموعة من رجال المهرة المدججين بالسلاح استعدادًا لأي زحف سعودي إلى بلادهم.
وقالت بيل أن تلك الجماعات تؤيد اليمن الموحد وأنهم اشتبكوا مع الإمارات ومؤخرًا السعودية بسبب وجودهم العسكري في البلاد.
وكان الحريزي قد قال :”نحن نؤمن بيمن واحد ، لذا سيتعين على المهرة الدفاع عن نفسها, وتدريب رجالنا على الاستعداد لأي معركة.
وألقى الحريزي باللوم على شركة الاتصالات السعودية التي تدعم وتمول المقاتلين للسيطرة على المهرة شرق اليمن ومحافظات مثل أبين وشبوة.
وأشارت مراسلة الشرق الأوسط إلى صراع الانتقالي مع قوات (هادي) حيث قالت أنه بعد الاستيلاء على عدن استولوا أيضًا على معسكرين في أبين رغم مناشدات (هادي) للحكومتين السعودية والإماراتية بالانسحاب، إلا أن إلا أن هيئة الاتصالات السعودية قدمت بيانًا للأمم المتحدة تصر على أنه “لا يمكن المخاطرة بأمن سكان الجنوب من خلال تسليم السيطرة على عدن إلى الحكومة الفارة في الرياض”.
ولفتت بيل إلى أن رجال القبائل المهرية أصدروا بياناً يحث على التعبئة والتوحد لصد الغزاة، وذلك بسبب أن هناك مخاوف من زحف سعودي إلى المهرة ، وهو ما اعتبره مراقبون مؤشر لحرب مدمرة أصبحت قاب قوسين أو أدنى.