اليوناميد تدعو إلى ضبط النفس والحد من أعمال العنف مع بدء موسم الأمطار في دارفور

أعربت العملية المختلطة للاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة في دارفور (يوناميد) عن القلق إزاء الزيادة الأخيرة في التوترات بين المزارعين والرعاة خلال موسم الأمطار في دارفور، حيث قُتل أو جُرح عدد من أشخاص.

 

جاء ذلك في بيان صادر اليوم الجمعة دعت فيه اليوناميد “جميع المعنيين إلى ممارسة ضبط النفس”.

 

وأشار البيان إلى وقوع 37 حادثا في تموز/يوليو، بما في ذلك حادثان وقعا مؤخرأ يوضحان تأثير الهجمات:

في 11 آب/أغسطس، تم إخطار موقع فريق يوناميد بشنقلي طوباية في شمال دارفور، بمقتل ثلاثة من النازحين داخليا من مخيم نيفاشا للنازحين (شنقلي طوباية) في الليلة السابقة (10 آب/أغسطس) على أيدي الرعاة المسلحين في منطقة زراعية. وقد حث موظفو يوناميد النازحين على إبلاغ حكومة السودان بالحادث، وردت السلطات الحكومية وتفاوضت على إطلاق سراح المشتبه في ارتكابهم هذه الجريمة من قبل المجتمع البدوي في المنطقة. في 13 أب/غسطس، قامت دورية من فريق يوناميد في شنقلي طوباية بزيارة مخيم نيفاشا للنازحين، للتحقق من الحادث. وتفاعل الفريق مع النازحين المحليين الذين أكدوا وقوع الحادث.

 

وبالمثل، في 11 آب / أغسطس، كان رجل من النازحين داخليا يبلغ من العمر 65 عاما يعمل في حقله في منطقة زراعية واقعة أيضا في منطقة شنقلي طوباية، عندما قاد أربعة من الرعاة المسلحين قطيعهم الكبير من الجمال إلى داخل مزرعته. قاد النازحون الإبل بعيدا عن حقله. ردا على ذلك، فتح أحد الرعاة المسلحين النار وأطلق النار على النازح داخلياً فأصابه في فخذه الأيسر. وهرع اثنان من النازحين داخليا من مخيم نيفاشا إلى مكان الحادث ونقلوا الجريح إلى موقع فريق يوناميد في شنقلي طوباية، حيث تلقى الجريح الإسعافات الأولية وتمت إحالته إلى عيادة قريبة لمزيد من العلاج.

 

هذه الحوادث تؤثر على لقمة عيش السكان

وأعربت يوناميد في بيانها اليوم عن قلق بالغ إزاء عدد الحوادث، بما في ذلك الاشتباكات المجتمعية، التي تحدث مع بداية موسم الأمطارـ مشيرة إلى أن العديد من الاشتباكات المبلغ عنها ترتبط بمحاولة المزارعين الوصول إلى الأراضي للزراعة ومنعهم من القيام بذلك من قبل الرعاة المسلحين.

 

وفي هذا السياق قال جيريمياه مامابولو، الممثل الخاص والوسيط المشترك:

“تشعر يوناميد بالانزعاج الشديد من هذه الاشتباكات المبلغ عنها بين المزارعين والرعاة. تُفقد الأرواح دون داع وأحيانًا يصاب الأشخاص أو يفقدون محاصيلهم بالكامل بسبب هذا العرض الوحشي للعنف. تحث البعثة بقوة على أقصى درجات ضبط النفس في الاشتباكات وتعيد تأكيد التزامها بمواصلة البحث عن طرق مبتكرة وقوية لمنع أو الاستجابة لهذه الحوادث بما في ذلك مع السلطات”.

 

وأضاف السيد مامابولو أنه “في الوقت الحالي، زادت يوناميد من حمايتها للمدنيين من خلال إعادة تركيز الدوريات على المناطق الزراعية الأكثر تضررا. وعززت البعثة أيضا مبادرات التعايش السلمي المجتمعية وستواصل تسهيل الترتيبات طويلة الأجل لتقاسم الأراضي والموارد الطبيعية. بالنسبة للعملية المختلطة، فإن الإبلاغ عن حالة واحدة هو موضع قلق لأن هذه الحالات تمنع سكان دارفور من حراثة أراضيهم بالكامل لتوفير لقمة العيش لعائلاتهم.”

 

بالإضافة إلى ذلك، تواصل قيادة العملية المختلطة إشراك السلطات على مستوى الولايات والمستوى الاتحادي لتشجيع الحكومة على تكثيف جهودها لمنع مثل هذه الحوادث والاستجابة لها.

قد يعجبك ايضا