في بنغلاديش: أكثر من نصف مليون لاجئ من الروهينجا يحصلون الآن على وثائق هوية

أعلنت مفوضية الأمم المتحدة المتحدة لشؤون اللاجئين أن أكثر من 500.000 لاجئ ولاجئة من الروهينجا من ميانمار قد تم تسجيلهم حتى الآن للحصول على وثائق هوية في عملية تسجيل مشتركة بين سلطات بنغلاديش والمفوضية المعنية بأوضاع اللاجئين.

وقال المتحدث باسم المفوضية أندريه ماهيتش في مؤتمر صحفي عقد اليوم في قصر الأمم بجنيف “بالنسبة لكثير من هؤلاء اللاجئين، هذه هي المرة الأولى التي يحصلون فيها على بطاقة هوية” معلنا أن سلطات بنغلاديش ومفوضية شؤون اللاجئين تصدران بطاقات “بيومترية” – أو بيولوجية – مضادة للتزوير والاحتيال، لجميع اللاجئين الذين تم التحقق منهم والذين تجاوزوا سن الـ 12 عاما.

ويهدف هذا التسجيل الشامل الذي يتم في وقت واحد في جميع مستوطنات اللاجئين في كوكس بازار، حسب ما أورد المتحدث، إلى ضمان دقة البيانات المتعلقة باللاجئين في بنغلاديش، و”منح السلطات الوطنية والشركاء في المجال الإنساني فهما أفضل للسكان واحتياجاتهم”. وسوف تساعد البيانات الدقيقة الوكالات الإنسانية في تخطيط برامجها لتوجيه مساعداتها نحو من هم في حاجة ماسة إليها، خاصة لذوي المتطلبات الخاصة، مثل النساء والأطفال الذين يرعون أسرهم وذوي الإعاقة.

وقد أطلقت المفوضية الأسبوع الماضي ما أسمته بآلية التوزيع الشاملة في مستوطنات اللاجئين في كوكس بازار، وذلك باستخدام نفس هذه البيانات البيومترية التي تم جمعها خلال عملية التسجيل. فمن خلال التحقق من بصمات الأصابع أو فحص القزحية، تعمل هذه الآلية على تسريع عمليات توزيع المساعدات الآمن من الاحتيال، حسب ما أورد المتحدث. ويمكن أن يستخدمها الشركاء لضمان عدم وجود تداخل في المساعدات، ولضمان عدم استبعاد أي شخص.

ميانمار هي بلد المنشأ

وأوضح المتحدث باسم المفوضية أن بطاقات تسجيل الهوية الجديدة للاجئين تشير إلى أن “ميانمار هي بلد المنشأ” وهو عنصر حاسم في إنشاء وحماية حق لاجئي الروهنجيا في العودة إلى ديارهم في الوقت المناسب لهم للقيام بذلك.

ويعيش حاليا حوالي 900 ألف لاجئ من أقلية الروهينجا في مستوطنات مزدحمة باللاجئين في كوكس بازار في بنغلاديش، ويعتقد أن أكثر من 740 ألفا من هؤلاء قد فروا من ميانمار منذ آب/أغسطس 2017.

بدأت عملية التسجيل الجارية حاليا في حزيران/يونيو 2018، وتم توظيف أكثر من 550 موظف محلي بهدف إكمال عملية التسجيل خلال الربع الأخير من عام 2019. ويقوم نظام إدارة الهوية البيولوجية للمفوضية بالتقاط البيانات البيومترية، بما في ذلك بصمات الأصابع ومسح القزحية، والتي تؤمن الهوية الفريدة لكل لاجئ بالإضافة إلى معلومات مهمة أخرى مثل الروابط العائلية.

وتجتمع مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين وسلطات بنغلاديش بانتظام مع مجتمع اللاجئين وممثلي المجتمع المنتخبين والأئمة والشيوخ والمعلمين، لشرح فوائد التسجيل وللرد على استفساراتهم. وتقوم فرق التواصل المكونة من متطوعين من اللاجئين أنفسهم بشرح عملية التسجيل وتشجيع الناس على التسجيل.

وقال المتحدث إن  المفوضية تناشد المجتمع الدولي مواصلة دعم لاجئي الروهنجيا ودعم دولة بنغلاديش. وقد تلقت المفوضية والشركاء العاملون في الاستجابة المشتركة للاجئين في بنغلاديش، نهاية تموز/يوليو الماضي مبلغ 318 مليون دولار أمريكي، الذي يمثل حسب المنظمة ما يزيد قليلا عن ثلث إجمالي المبلغ المطلوب لعام 2019.

 

قد يعجبك ايضا