مجلس الأمن يدعو إلى وقف إطلاق النار في ليبيا، والعودة سريعا إلى عملية سياسية ترعاها الأمم المتحدة

في بيان صحفي صدر يوم الإثنين من نيويورك، كرر أعضاء مجلس الأمن الدولي دعوتهم كافة الأطراف الليبية إلى الالتزام بوقف لإطلاق النار “وبالعودة السريعة إلى عملية سياسية تدار بوساطة الأمم المتحدة”.

وجاء في البيان الصحفي للمجلس تأكيده على كافة الرسائل في دعوته السابقة في 5 تموز/يوليو 2019. كما رحب أعضاء مجلس الأمن بالدعوة التي وجهها الممثل الخاص للأمين العام، غسان سلامة، إلى أطراف النزاع لكي تعلن عن هدنة لفترة عيد الأضحى، معربين عن تأييدهم التام لها، ومذكرين بضرورة “أن تكون هذه الهدنة مصحوبة بتدابير لبناء الثقة” بين الإطراف.

 

أعضاء مجلس الأمن أكدوا أيضا “دعمهم الكامل لقيادة الممثل الخاص ورئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا” مشددين على أن السلام والاستقرار الدائمين وإنهاء الأزمة الإنسانية المتفاقمة في ليبيا لن يتحقق إلا من خلال حل سياسي.

غسان سلامة يدعو إلى وقف الاعتداءات المتكررة على مطار معيتيقة بليبيا خاصة مع اقتراب موسم الحج

UN Photo/Loey Felipe
غسان سلامة، الممثل الخاص للأمين العام لليبيا ورئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا (UNSMIL)، يطلع مجلس الأمن على الوضع في ليبيا. (من الأرشيف).

وكان السيد غسان سلامة قد أدان الضربات المتكررة التي استهدفت مطار معيتيقة، الواقع على بعد 11 كم باتجاه الشرق من العاصمة الليبية طرابلس. وهذا المطار هو الوحيد الذي مازال يعمل والذي يعد حاسما لملايين المدنيين، خاصة من أجل توصيل المساعدات الإنسانية في منطقة طرابلس الكبرى.

جاء ذلك في بيان صادر يوم الأحد، قال فيه سلامة إن الهجمات على مطار المعيتقة تتواصل دون هوادة “منذ بدء هجوم الجيش الوطني الليبي على طرابلس في 4 من نيسان/أبريل على الرغم من دعوات الأمم المتحدة لحماية جميع البنى التحتية المدنية واتخاذ الاحتياطات اللازمة لحماية المدنيين”.
وأشار الممثل الخاص في بيانه إلى أن هذه الاعتداءات تهدد، مع بدء موسم الحج المقبل، فرص أداء فريضة الحج للأشخاص القادمين من غرب ليبيا. وذكر البيان أن الضربات الجوية التي استهدفت المطار في 3 آب/أغسطس، أدت إلى إجبار ما يربو على 250 حاجا على البحث عن ترتيبات بديلة، بعد تعرض المنطقة المتاخمة للمدرج الذي تستخدمه الطائرات التجارية للقصف.

دعوة إلى احترام أحكام القانون الدولي

وفي هذا السياق “يذكّر الممثل الخاص أطراف النزاع بواجب احترام مبادئ التمييز والتناسب والتحوط احتراماً تاماً في جميع الأوقات وفقاً للقانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني”، كما دعا إلى اتخاذ كل الاحتياطات اللازمة “لضمان حماية السكان المدنيين”.

الضربات المتكررة ضد مطار معيتيقة تعكس أحد عناصر العنف المتزايد الذي يطال السكان المدنيين، وفقا لغسان سلامة الذي أعرب عن قلقه المستمر إزاء “التأثير الأوسع نطاقاً على المتضررين مباشرةً من القتال، بما في ذلك الآلاف من المدنيين المحاصرين في الخطوط الأمامية للمواجهات ومئات الآلاف من النازحين”.

هذا وجدد الممثل الخاص للأمين العام دعوته إلى الشروع في “هدنة” بمناسبة حلول عيد الأضحى المقبل، الأمر الذي يسمح بالتخفيف من وطأة هذه الأولويات الإنسانية العاجلة والبدء في معالجتها.

 

قد يعجبك ايضا