العولقي والخبجي يقودان إنقلاباً داخل “الإنتقالي الجنوبي” على الزبيدي وبن بريك
Share
تسعى قيادات بارزة من محافظتي شبوة والضالع للإطاحة برئيس ما يسمى بالمجلس الانتقالي الجنوبي ونائبه تحت مبرر تلافي انهيار المجلس خاصة بعد أحداث التهجير القسرية لأبناء المحافظات الجنوبية من عدن .
وذكرت مواقع إعلامية جنوبية عن مصادر في المجلس ان عددا من القيادات بدأت تدرس الدعوة لمؤتمر عام في عدن لتشكيل “مجلس وطني جامع” بدلا للقيادات الحالية المتهمة باستخدام المجلس كأداة لتنفيذ اجندة الإمارات.
وكشفت المواقع عن اتصالات تجرى حالياً بين قيادات منشقة عن ما يسمى بالمجلس الانتقالي الحالي ابرزهم الشيخ صالح بن فريد العولقي والقيادي الجنوبي في يافع الشيخ عبد الرب النقيب إلى جانب ناصر الخبجي.
وصعد بن فريد الذي يعد ابرز اعمدة الانتقالي في محافظة شبوة المحتلة من هجومه ضد المجلس الذي اعتبره انتقالي الضالع.
وانتقد بن فريد حملات التهجير ضد ابناء المحافظات الشمالية في محافظة عدن المحتلة مطالبا بسرعة وقفها وإحالة المتورطين فيها إلى القضاء.
وذكرت المواقع بأن الشيخ النقيب اتهم قوى جنوبية، لم يسميها، بتحويل القضية إلى مزاد للمتاجرة بها مقابل ألف ريال سعودي.
وأضافت المواقع بأن الشيخ النقيب توعد بالتصدي لأية محاولات خارجية لفرض ما وصفها بـ”الوصاية” على الجنوب في اشارة غير مباشرة للاحتلال الإماراتي والسعودي التي هاجم سياستهما.
كما قلل النقيب من قيمة المجلس بعد مقتل “أبواليمامة” مشيرا إلى ان قياداته لن تمثل اي تأثير مستقبلا. ولم يعرف موقف الخبجي بعد لكن تقارير اعلامية تحدثت عن تلويحه بالاستقالة. وكان المجلس شهد انقساما كبيراً على المستويين العسكري والسياسي.
وعلى الصعيد السياسي انضمت قيادات من الصف الأول في المجلس الانتقالي إلى مؤتمر دولي في الاردن عقد الاسبوع الماضي لأغلب القوى الجنوبية وقاطعه تيار الضالع في الانتقالي.
وكانت قوات تابعة لما يسمى بالحزام الأمني قد أصدرت الخميس الماضي أمر استدعاء بحق الشيخ صالح بن فريد العولقي للتحقيق معه.
أما على الصعيد العسكري، فأظهرت المواقع الجنوبية بأن التطورات الاخيرة أحدثت انقساما كبيرا داخل فصائل الانتقالي، حيث اعلنت فصائل كالدعم والاسناد وألوية اخرى مؤدية للانتقالي رفضها لعمليات تهجير وترحيل قسري تمارسها فصائل اخرى في الحزام اليافعي وثانية ضالعية تتبع مدير أمن عدن.
وزاد من تصدع المجلس الذي تأسس في 2016 بدعم اماراتي خالص، تحركات سعودية لتفكيكه بدأت ملامحها بالهجمات التي شهدتها عدن واستهدفت الفصائل الاكثر ولاء لبن بريك والزبيدي، ولم يخفي القيادي الجنوبي عبد الرب النقيب اتهامه للسعودية بالوقوف ورائها.
كما أفادت مصادر في الانتقالي لتلك المواقع عن نجاح السعودية بشراء قيادات في الصف الاول للمجلس لتتكلل تلك الجهود بنجاح السعودية في ضم النخبة الشبوانية والحضرمية إلى صفوف قوات “هادي” كما تستعد لضم وحدات اخرى في عدن مع انتهاء المهلة التي حددتها للمجلس بتسريح عناصره وتسليم الاسلحة أو الالتحاق بقوات “هادي” التابعة للسعودية.
وقالت المواقع بأنه رغم ضيق الدائرة حول بن بريك والزبيدي إلا انهما لا يزالان يراهنان على “معجزة اماراتية” لإعادتهما إلى السلطة التي خلعهم هادي من ثوبها.