العفو الدولية تطالب المغرب بالتحقيق في أحداث العيون

قالت منظمة العفو الدولية، ان المغرب مُطالب بالتحقيق في التعامل الأمني الذي اعتبرت أنه جرى خلاله “استخدام القوة المفرطة” من جانب قوى الأمن، ضد المحتجين الصحراويين في مدينة العيون، الذين كانوا يحتفلون بفوز فريق الجزائر لكرة القدم بكأس الأمم الأفريقية في تموز/ يوليو الماضي.

 

وقالت المنظمة إنها تحققت من لقطات فيديو، وجمعت إفادات شهود تشير إلى أن قوى الأمن التي كانت متواجدة بشكل كبير في الشوارع، وفي المقاهي، خلال مباراة كرة القدم، قد استخدمت القوة المفرطة، وقذفت الحجارة لتفريق حشود المحتجين، مما أدى إلى اندلاع الاشتباكات. مشيرة إلى مقتل “صباح نجورني”، البالغة من العمر 24 عامًا، بعد دهسها بسيارتين تابعتين للقوات المساعدة.

وبحسب افادات مسؤولي المنظمة، فالأخيرة تتوفر لديها “أدلة واضحة” على تدخل قوى الأمن بافراط على الاحتجاجات التي قالت أنها بدأت بسلمية، وهو ما نجم عنه اندلاع اشتباكات عنيفة كان ينبغي تجنبها،حسب المصدر.

ومن جانبها، طالبت نائبة مديرة المكتب الإقليمي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا في منظمة العفو الدولية السلطات المغربية ماجدالينا مغربي بفتح تحقيق “بشكل حيادي وفعال في الاعتداءات على المحتجين”، داعية الى إحالة أي شخص يشتبه في مسؤوليته في الأحداث إلى محاكمة عادلة.

وتداولت تقارير صحفية محلية، أخبارا تفيد، أن الفتاة “صباح إنجورني” توفيت على اثر تعرضها للدهس من قبل سيارة تابعة للقوات المساعدة (قوات الاحتياط) كانت تسير في سرعة فائقة، أثناء تواجد الضحية بالشارع العام بالتزامن مع الاحتفالات.

واتهمت مديرية الأمن المغربية، عناصر، لم تسمها، قالت انها مدفوعين من طرف “جهات معادية” باستغلال “أجواء الاحتفالات العفوية لساكنة المدينة”، من “أجل القيام بأعمال تخريبية ونهب الممتلكات” وذلك بعد انتهاء مباراة الجزائر والسنغال.

كما أن أصيب العشرات من المحتجين من سكان الصحراء ومشجعي كرة القدم والمارة،ووجود تصريحات تفيد بأن قد يصل عدد المصابين إلى 80 شخصًا،حسبنا أفادت المنظمة الحقوقية.

و ترى المنظمة الحقوقية أن العدد الدقيق لا يزال غير واضح لأن الكثير منهم لم يذهبوا إلى المستشفى لتلقي العلاج خوفًا من التبعات.

وتابعت المنظمة أنه بناء على ما توصلت له من خلال تحليلها لشريط فيديو، فان أحد ضباط الأمن، قام برفع ذراعيه في “وضع ويفير”، وهو وضعية موحدة للجسم اعتمده ضباط الشرطة للاستعداد لإطلاق سلاحهم الناري، ويبدو أنه أطلق رصاص مسدسه على المتظاهرين.

قد يعجبك ايضا