“حالة جديدة للإصابة بالإيبولا تثير القلق”، مع مرور عام على إعلان الفاشية في الكونغو الديمقراطية
مع تأكيد لحالة جديدة ثانية من الإصابة بفيروس الإيبولا سُجلت في مدينة غوما بجمهورية الكونغو الديمقراطية، قال منسق استجابة الطوارئ لمواجهة الإيبولا والمدير العام المساعد لمنظمة الصحة العالمية للاستجابة لحالات الطوارئ في بيان صحفي مشترك اليوم، إنهما “يعملان بعزم لحشد جميع جوانب الاستجابة لوقف أي انتشار إضافي للإيبولا” في المدينة.
وحسب البيان الصحفي، فإنه لا توجد أدلة حتى الآن على أن هذه الحالة الثانية لها أي صلة بالحالة المؤكدة السابقة (لقسيس مصاب بالفيروس وردت أخبار عن سفره من منطقة بوتيمبو إلى غوما). وقد أورد البيان أن ضحية الحالة الثانية – عامل منجم حضر من مقاطعة إيتوري – قد تم إعلان وفاته اليوم.
وأكد البيان المشترك لمنسق الاستجابة لطوارئ الإيبولا – ديفيد غريسلي، ومسؤول منظمة الصحة العالمية للاستجابة لحالات الطوارئ، الدكتور إبراهيما سوسي، أن هناك تكثيفا للمراقبة في جميع نقاط الدخول والخروج في المنطقة. كما شدد على أنه ورغم حدوث تقدم كبير لمكافحة انتشار فيروس الإيبولا ما زالت هناك حاجة إلى بذل المزيد “حتى لا تظهر أي حالات” أخرى.
وأضاف البيان أن هناك حاجة لبناء نظام صحي قوي ومرن “لتجنب عودة ظهور فيروس الإيبولا في جمهورية الكونغو الديمقراطية.”
من ناحية أخرى حذر بيان آخر من كبار مسؤولي وكالات الأمم المتحدة المختلفة من أن “الحالة الأخيرة في هذه المنطقة كثيفة السكان” تنذر بخطر حقيقي للغاية حيال ارتفاع انتقال الأمراض، ربما حتى إلى خارج حدود البلد.
مرور عام على إعلان الكونغو الديمقراطية عن تفشي الإيبولا في مقاطعة كيفو الشمالية
وكان المسؤولون الأمميون قد أصدروا بيانهم المشترك اليوم، تزامنا مع مرور عام على إعلان جمهورية الكونغو الديمقراطية عن تفشي الإيبولا في مقاطعة كيفو الشمالية. وقد أعلنت الأمم المتحدة منذ أسبوعين أن الحالة في البلاد تمثل “حالة طوارئ صحية عامة تثير قلقا دوليا“.
بيان مسؤولي الأمم المتحدة صدر اليوم عن المدير العام لمنظمة الصحة العالمية الدكتور تيدروس أدهانوم غيبريسوس، ووكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ، مارك لوكوك، والمديرة التنفيذية لليونيسف، هنرييتا فور، والمدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي ديفيد بيسلي.
وأورد البيان أن “التحديات التي تواجه جهود وقف مزيد من انتقال العدوى كبيرة بالفعل” ولكن من الممكن التغلب عليها، مضيفا أن الأمم المتحدة وشركاءها يعملون على تعزيز الاستجابة لدعم الحكومة ومواصلة العمل المشترك.
وأشاد المسؤولون في بيانهم كذلك بقرار حكومة البلاد باتخاذ تدابير لضمان زيادة توحيد استجابتها، وحيَّوا ما وصفوه بالجهود البطولية لعاملي الرعاية الكونغوليين وأفراد المجتمعات المتضررة والشركاء.
وأضاف البيان أنه “على الرغم من عملهم المتواصل فإن المرض يستمر في الانتشار” وأن ظروف الفاشية – التي تحدث في منطقة نزاع مسلح – تجعل الاستجابة الفعالة أكثر تعقيدا بسبب انعدام الأمن، بما في ذلك الهجمات المسلحة على عامليين في مجال الصحة وعلى المرافق الصحية، وتشريد السكان.
وقال المسؤولون الأمميون إن حكومة هذا البلد تحتاج إلى دعم أكثر من أي وقت مضى، وإن استجابة الصحة العامة لتفشي فيروس الإيبولا تتطلب مستوى استثنائيا من الاستثمار. كما أكد المسؤولون الأمميون التزامهم الجماعي تجاه شعب جمهورية الكونغو الديمقراطية، “في هذه المرحلة الحرجة” حسب ما ورد في البيان.