تفاصيل جريمة البعرارة بتعز

سرد الناشط صلاح نعمان تفاصيل جريمة قتل المسن حسن الريمي وأولاده من قبل مليشيات الإصلاح التابعة للجنة الأمنية الموالية للتحالف في مدينة تعز  منتصف يوليو الجاري.

 

وكشف نعمان عن قائع الحادثة التي هزت منطقة البعرارة، بمديرية المظفر، على خلفية قطع ثلاثة أشجار صغيرة من حوش المدرسة الذي يقع بداخله منزل الحاج الريمي باعتباره يعمل حارسا فيها منذ سنوات.

 

وقال الناشط نعمان أن مندوب البحث في قسم النصر ومعه اثنين مسلحين قدموا إلى منزل الحاج حسن الريمي، على ضوء بلاغ ضده يتهمه بتقطيع أشجار المدرسة، فرفض الأخير الذهاب معهم إلى القسم، فتلفظوا عليه بكلمات نابية، وهددوا بإخذه بالقوة فخرج لهم الريمي بسلاحه الشخصي، وهو ما استدعى مندوب البحث لإبلاغ العمليات بأن هناك مقاومة للسلطات الأمنية حسب زعمه وإشهار السلاح ضدها، الأمر الذي تم على اثره عقب التعزيز بأطقم عسكرية تابعه لمليشيات الإصلاح، حسب توجيهات مدير امن المحافظة التابع لقوات هادي، وقاموا بمحاصرة المنزل والتلفظ على المسن حسن الريمي.

 

وأضاف نعمان: ” إن صدام الريمي نجل المسن حسن، وصل بالقرب من منزله واخبر رجال الأمن انه ابن الحاج حسن الريمي وسيقوم بإيصال والده بنفسه إلى قسم الشرطة، فما كان من أفراد الأمن إلا أن اعتدوا على الشاب صدام وانهالوا عليه بالضرب وحاولوا أن ينهبوا سلاحه الشخصي، وأثناء الاعتداء عليه سمعت طلقات رصاص أصيب على اثرها الشاب صدام إضافة إلى أحد الجنود يدعى علاء الشرعبي، وتم إسعافه  إلى المستشفى وفارق الحياة حينها.

 

وبعد هذه الحادثة بدقائق تم تعزيز الحملة الأمنية بعدة أطقم وبحضور خال الجندي القتيل، والذي يعمل أيضا رئيس لقسم شرطة النصر،  وقاموا بمحاصرة المنزل مرة ثانية وأعطوا حسن الريمي مهلة لتسليم نفسه، وحاول البعض من الأعيان والوجهاء تهدئة الوضع إلا أن مليشيات الإصلاح قاموا مباشرة بفتح النار على منزل حسن الريمي وبداخله الأطفال والنساء واطلقوا وابل من الرصاص، ليسقط حينها الحاج حسن الريمي قتيلاً ويصاب ابنه الصغير سمير ، وعاقل الحارة بسام الريمي بطلقات نارية، كما قتل أثناء اطلاق الرصاص احد منتسبي اللواء 17 مشاة التابع للتحالف، سامي الشرعبي والذي جاء بسلاحه للأخذ بثأر قريبه علاء الشرعبي.

 

ناشطون حملوا مليشيات الإصلاح التابعة لما يسمى باللجنة الأمنية مسؤولية ما حدث من قتل واعتداء على منزل الحاج حسن الريمي وعلى منزله وافرا داسرته.

 

مؤكدين أن مثل هذه التصرفات والأعمال الوحشية تكشف الوجه الدموي لتلك المليشيات التي تتلذذ بسفك دماء أبناء تعز، من دون رحمة أو ضمير إنساني.

قد يعجبك ايضا