ليبريا: شراكة جديدة مع الأمم المتحدة في عمليات حفظ السلام، والاستقرار لدول الجوار
اتفاق رسمي جديد وقعته الأمم المتحدة مع دولة ليبريا لتزويد أفراد من جنودها للخدمة في قوات حفظ السلام في البعثة الأممية لتحقيق الاستقرار في مالي. الخطوة تمثل انتقالا هاما لدولة غرب أفريقيا التي ظلت على مدى عقود، مضيفة لجنود “الخوذة الزرقاء” بسبب حربين أهليتين مدمرتين عانت منهما.
وقد أكد وكيل الأمين العام أتول كاري يوم الثلاثاء، أثناء مراسم التوقيع على مذكرة التفاهم الجديدة مع سفير بلادها، أن “طريق ليبريا إلى السلام يدل على الأثر الإيجابي الواضح لعمليات الأمم المتحدة لحفظ السلام، كدولة انتقلت من الصراع إلى الاستقرار”، مضيفا أنها اليوم “شريك رئيسي في مساعدة البلدان الأخرى المحتاجة”.
كما تحدث أتول كاري معترفا بمساهمة ليبريا الحالية بفرقة حماية للقوة في البعثة المتكاملة، التي تتألف من 105 أفراد من قوات حفظ السلام يعملون جميعا في القاعدة الرئيسية في تمبكتو، منذ تشرين الأول/أكتوبر 2016.
وكانت ليبريا نفسها دولة مضيفة على مدى عقود لجنود “الخوذات الزرقاء”، منذ عام 1993، بما في ذلك بعثة أممية لحفظ السلام ظلت في البلاد من أيلول/سبتمبر 2003 وحتى آذار/مارس من العام الماضي. ورحب الأمين العام أنطونيو غوتيريش في ذلك الشهر بالانسحاب الكامل لبعثة الأمم المتحدة في ليبريا، وهنأ شعبها على طي صفحة الصراع والأزمات. وقد فقد 202 من أفراد حفظ السلام أرواحهم في ليبريا، في أعقاب حربين أهليتين مدمرتين ، بين عامي 1989 و 2003.
سفير ليبريا لدى الأمم المتحدة، دي ماكسويل ساياه كيمايا، اعتبر أن التوقيع يعزز بشكل متبادل الالتزام بين حكومة ليبريا والأمم المتحدة؛ وأنه “سيعزز قدرة القوات المسلحة الليبرية على توفير الأفراد والمعدات والخدمات بشكل كاف لدعم مهمتها العسكرية في مالي” لتحقيق أهداف حفظ السلام.