المعتقلون في سجون المحافظات المحتلة .. منسيون في غياهب الجب

لا تزال سجون القوات الإماراتية المحتلة في محافظة عدن تعج بآلاف المختطفين والمخفيين قسرا والمعتقلين على ذمة تهم كيدية.

 

ويتعرض نحو 18 ألف معتقلاً في 12 سجناً موزعين على المحافظات الجنوبية، لأبشع أنواع التعذيب وفقا لمنظمات حقوقية، وابرز هذه السجون، سجن بئر أحمد في عدن، والذي تشرف عليه قوات تابعة للإمارات.

 

 ورغم ما كشفت عنه صحف غربية ومنظمات دولية، من جرائم وحشية يتعرض لها السجناء في السجون التي تشرف عليها قوات الإمارات المحتلة، والتي أثبتت تعرض المئات من السجناء إلى الاعتداءات الجسدية، والتعذيب الوحشي، ومقارنتها بمعتقل أبو غريب في العراق أبان غزو أمريكا للعراق، إلا أن تلك الوحشية لا تزال قائمة حتى اليوم وهو ما أكدته رابطة أمهات المختطفين والمخفيين قسراً.

 

وتداولت قبل أيام وسائل إعلامية أخبار تشير إلى الإفراج عن 30 معتقلا يمنيا من سجون الإمارات بعد عامين من الاعتقال بدون محاكمة.

 

مراقبون أشاروا إلى أن مثل هذه الأخبار تعد استخفافا بعقول اليمنيين، وعقول المطالبين بالإفراج عن ذويهم المعتقلين في السجون التي تشرف عليها الإمارات في عدن وحضرموت وشبوة ولحج وأبين وسقطرى.

 

مؤكدين أنه لا توجد نية لدى قوات الإمارات للإفراج فعلا عن المعتقلين خصوصا الذين لم يتم محاكمتهم وهم بالآلاف.

 

منظمات حقوقية أشارت إلى أن اغلب المعتقلين هم من الناشطين والحقوقيين والمناوئين لتواجد قوات الاحتلال الإماراتية في المحافظات الجنوبية.

 

وتنظم رابطة أمهات المختطفين والمخفيين قسرا كل أربعاء وقفة احتجاجية للمطالبة بالإفراج عن أبنائهن، حيث نفذت الرابطة صباح اليوم الأربعاء وقفة احتجاجية أمام منزل وزير الداخلية في حكومة هادي، أحمد الميسري، للمطالبة بالكشف عن أبنائهن المخفيين قسراً منذ سنوات وتمكينهم من حقوقهم الذي يكفلها القانون  .

 

وفي الوقفة رفعت الأمهات وزوجات المخفيين لافتات وصور أبنائهن وأزواجهن المخفيين في السجون السرية منذ عدة سنوات، مطالبات المستقيل هادي ووزير داخليته وقوات التحالف بالكشف عن مصير أبنائهن .

 

و قالت إحدى أمهات المخفيين : يجب على المنظمات الحقوقية  والجهات المعنية الوقوف معنا للعثور على أبنائنا والعمل على سرعة الأفراج عنهم، مضيفة: ” نحن مجرد أمهات لا نقوى على تحمل كل تلك الأعباء التي تُلقى على عاتقنا بعد إخفاء أبنائنا”.

 

وقالت أخرى : تتكرر وقفاتنا  أمام أبواب المسؤولين ولكن دون جدوى، نحال من مسؤول إلى آخر في غياب واضح لدور الجهات المعنية في نصرة قضية المخفيين، كل هذا نتحمله دون مراعاة كوننا نساء لا نملك قوة تجعلنا نتحمل كل هذا، ثلاث سنوات وها هي الرابعة تمضي فهل يُستجاب لنا ؟!

وطالب أحد أبناء المخفيين قائلًا : ” أريد أبي وأعمامي، أريد أراهم في العيد وأرى العيد عيد بقربهم، مضت ثمانية أعياد لم نرهم فيها أخبرونا أين هم؟ متى يعودون؟! “

قد يعجبك ايضا