إسرائيل تتهم إيران باستخدام ميناء بيروت لتهريب الأسلحة – – ولبنان يرد

قال السفير الإسرائيلي داني دانون إن بلاده تملك “أدلة جديدة” على أن إيران كانت تقوم بتهريب الأسلحة إلى حزب الله في لبنان من خلال استخدام الموانئ المدنية والمطارات والبنية التحتية الأرضية. وأكد أن “ميناء بيروت هو الآن ميناء حزب الله”.

 

وفي كلمته أمام جلسة مجلس الأمن حول بند الحالة في الشرق الأوسط بما في ذلك القضية فلسطينية (23 من تموز/يوليو)، قال دانون إن “النظام الإيراني” يعرض المنطقة للخطر بإدخال أيديولوجيته إلى لبنان واليمن والعراق وسوريا، بينما يمول الإرهاب ويختطف حرية الملاحة في أحد أهم ممرات الشحن في العالم. وقال إن إيران واصلت السعي إلى تطوير الأسلحة النووية بهدف واضح وهو تدمير إسرائيل.

 

وقال الممثل الدائم لإسرائيل لدى الأمم المتحدة:

“لا يمكن للأمم المتحدة أن تظل صامتة عندما تدمر قوة الفوضى هذه المبادئ التي تمثلها. اليوم، علينا واجب الحفاظ على قوى النظام من خلال مواجهة قوى الفوضى: مواجهة الإرهاب؛ مواجهة التطرف مواجهة الأيديولوجية البغيضة؛ مواجهة نظام جمهورية إيران الإسلامية”.

 

وأضاف دانون أنه منذ حرب عام 2006، رسخ حزب الله نفسه في منطقة عمليات بعثة الأمم المتحدة لحفظ السلام (يونيفيل) في جنوب لبنان بإيحاء وتمويل وأسلحة قدمتها إيران. وقال يجب أن تكون اليونيفيل مجهزة تجهيزا كاملا للاضطلاع بولايتها والمساهمة في الاستقرار في المنطقة.

 

وأضاف السفير الإسرائيلي أن إيران تنقل الأسلحة من خلال فليق القدس، وتستغل “المطارات المدنية في دمشق وبيروت – المطارات المدنية – وكذلك البنية التحتية البرية المدنية والحدود السورية/اللبنانية لتهريب الأسلحة والمواد ذات الاستخدام المزدوج والكفاءات الأخرى.”

 

وفي عامي 2018 و2019، وجدت إسرائيل أن “إيران وفليق القدس قد باشرا في تعزيز استغلال القنوات البحرية المدنية، وتحديدا ميناء بيروت، لهذا الغرض نفسه”.

 

وسأل دانون المجلس ما الذي سيفعله حيال ما أسماه التهديد النووي الإيراني، مضيفا أن إيران سعت إلى تحقيق تطورات خطيرة في برنامجها النووي.

 

وأضاف قائلا:

“نحن ببساطة لا نستطيع أن نمنح النظام الإيراني “فائدة الشك” (أن نفترض أنه صادق). الوقت الآن ليس وقت التفاؤل، بل هو وقت الواقعية. لقد حان الوقت لإيجاد شركاء يشاركوننا هدفنا في مواجهة قوة الفوضى هذه”.

 

وقال السفير الإسرائيلي إنه بعد سنوات من الحرب، جمعت أهداف مشتركة إسرائيل بجيرانها العرب. وأوضح قائلا:

“في مواجهة تهديد النظام الإيراني، كلنا ملتزمون باستعادة النظام في المنطقة. من الأهمية بمكان أنه في الكفاح ضد الطموحات الإيرانية التوسعية، أن ينظر جميع الأطراف إلى الصورة الكبيرة. في مواجهة التهديدات الوجودية، لا يمكن إلا أن تستفيد إسرائيل والعالم العربي والمجتمع الدولي من العمل معا. من خلال مواجهة قوى الفوضى – الإرهاب والتطرف والطموحات النووية العدائية – يمكننا أن نمهد الطريق لسلام إقليمي”.

 

المندوبة اللبنانية الدائمة لدى الأمم المتحدة، أمل مدللي، تخاطب مجلس الأمن.

أما المندوبة اللبنانية الدائمة لدى الأمم المتحدة، أمل مدللي، فقالت إنه مع الأخذ في الاعتبار “تاريخ إسرائيل في غزو لبنان، يعتبر اللبنانيون هذه الاتهامات تهديدات مباشرة للسلام والبنية التحتية المدنية”.

 

وأضافت:

“إذا كان السفير الإسرائيلي يستخدم هذه التصريحات لتحويل الانتباه عن الوضع البائس الذي سببه احتلالهم للفلسطينيين، فهذا ليس بالأمر الجديد. ولكن، إذا كان يستخدمها لتمهيد الطريق وحث المجتمع الدولي على شن هجوم على الموانئ والمطارات المدنية في لبنان، وبنيته التحتية كما فعلوا في عام 2006، فلا ينبغي لهذا المجلس أن يبقى صامتا ويجب أن يتحمل مسؤوليته لمنع إسرائيل من شن حرب أخرى على لبنان”.

 

قد يعجبك ايضا