استهداف مقر اليونيسف بعدن يثير قلق البعثات الدولية

بدأت منظمات أجنبية التفكير في مغادرة مدينة عدن، على إثر تصاعد الاعتداءات على بعثاتها جراء تنامي حال الانفلات الأمني، وأخر ذلك اطلاق نيران على مبنى بعثة منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) السبت.

 

وتعرض مبنى بعثة منظمة اليونيسف في حي السفارات بمديرية خور مكسر في مدينة عدن، السبت، لإطلاق نار عشوائي كثيف، من مسلحي ما يسمى “قوات الحزام الأمني” التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي الموالي للإمارات.

 

وأفادت مصادر محلية، أن “أفراداً يتبعون مدير أمن عدن، شلال شايع، فتحوا نيران أسلحتهم على مبنى اليونسيف بحي السفارات في خور مكسر، أثناء مرورهم من أمامه على متن طقم أمني، لوجود ملصق لعلم الجمهورية اليمنية بجدرانه”.

 

وفقا للمصادر فقد “تسبب إطلاق النار الكثيف في حالة من الهلع والذعر لدى العاملين في المنظمة، وأجبرهم على الفرار للنجاة بأنفسهم”. موضحة أن “الهجوم لم يسفر عن سقوط ضحايا في صفوف العاملين في المنظمة”.

 

وفاقم الهجوم مخاوف وقلق العاملين في بعثات المنظمات الأجنبية في مدينة عدن، ما دعا عددا منها إلى التلويح بنيتها مغادرة المدنية “حتى يتم إنهاء حال الانفلات الأمني” حسب تعبير عاملين محليين في هذه المنظمات.

 

وتشكو مدينة عدن والمحافظات الجنوبية عموما، من تنامي الانفلات الأمني جراء تعدد المليشيا والتشكيلات الأمنية والعسكرية الموالية لفصائل جناحي التحالف السعودي والإماراتي، واشتباكاتها المتواصلة لبسط نفوذها وسيطرتها.

 

 

قد يعجبك ايضا