لأول مرة في اليمن.. الجراد يتكاثر في الوديان والجبال والمناطق الزراعية
Share
أكد مركز مراقبة ومكافحة الجراد الصحراوي تفاقم انتشار آفة الجراد خاصة في مناطق تكاثرها الصيفية وزيادة مخاطرها على المحاصيل الزراعية .
وأوضح رئيس فرق المكافحة الميدانية للجراد والتابعة للمركز المهندس أمين الزرقة، في تريح له اليوم، أن الوضع الراهن للجراد الصحراوي في مناطق التكاثر الصيفية بمحافظات شبوة، حضرموت، مأرب والجوف أصبح أكثر خطورة على الزراعة في تلك المناطق رغم جهود المكافحة الميدانية التي ينفذها المركز بالامكانيات المتاحة .
وبيّن أن حوريات الجراد(الدبا) أصبحت في الأعمار المتقدمة وبعضها دخلت في طور التجنح مما يشكل مجاميع كبيرة أو أسراب وتبدأ بالتحرك وقد تعمل أجيال أخرى وتتفاقم المشكلة مما قد يودي إلى خروج الوضع عن السيطرة .
وأشار رئيس فرق المكافحة إلى أن الجراد انتشر بصورة تختلف عن المواسم الزراعية السابقة حيث تزامن ظهوره وانتشاره ، والبلاد تشهد تداخل الموسمين الزراعيين الصيفي والشتوي إلى جانب ظهور الجراد في مناطق وأودية زراعية في العديد من المحافظات .
وقال “لأول مرة يحصل تكاثر للجراد في الوديان والجبال والمزارع في كل من خولان وسنحان وبني ضبيان وأرحب والحيمة بمحافظة صنعاء وكذا مناطق صرواح وحريب وحباب والمحجزة بمحافظة مأرب ومناطق زراعية أخرى في الجوف وذمار وحجة والمحويت وتعز “.
وأفاد المهندس الزرقة أن مركز الجراد التابع للإدارة العامة لوقاية النباتات قام بتجهيز أكثر من 20 فريقاً ميدانياً يقومون حالياً بمكافحة الجراد في مناطق الإصابة بالرغم من الامكانيات المحدودة، مبيناً أن أعمال المكافحة بالامكانيات المتاحة أصبحت غير مجدية نظراً لانتشار الإصابة بالحشرة على مساحات زراعية واسعة .
ودعا الجهات والمنظمات المعنية بمجال الأمن الغذائي خاصة (الفاو) إلى التدخل العاجل ودعم المركز في مواجهة آفة الجراد والعمل على تشتت مجاميع الجراد قبل تحولها إلى أسراب الجراد الطائر الذي يفتك ويدمر المزروعات ويكبد المزارعين خسائر اقتصادية ويشكل خطراً على أحد أهم مصادر الأمن الغذائي في البلاد